قاعة في مهرجان الإسكندرية باسم دريد لحام
بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم “دمشق حلب” للمخرج باسل الخطيب واختياره كي يكون فيلم الافتتاح للدورة الـ 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي وفي عرضه الأخير في الإسكندرية أطلَق اسم الفنان دريد لحام بطل الفيلم على القاعة التي عُرِض فيها وهي المرة الأولى التي يُطلَق فيها اسم فنان سوري في مصر على قاعة عرض سينمائية، وبيَّن مخرج الفيلم باسل الخطيب في الندوة التي أقيمت بعد عرضه أن أحد أسباب نجاح الفيلم هو وجود دريد لحام فيه، وأنه لم يكن يتوقع ردَّ الفعل من قبل الجمهور والسينمائيين بعد عرض الفيلم في حفل افتتاح المهرجان, وقال: “كانت هناك حالة متباينة في الأحاسيس، فلأول مرة أشاهد أناساً يضحكون وآخرين يبكون في نفس الوقت”.
حالة مختلفة
وفي الندوة التي أدارها رئيس المهرجان الأمير أباظة غصت القاعة بالحضور، فحضرت الفنانة ليلى علوي خصيصاً من القاهرة كما ذكرت، وكذلك حضرت الفنانات إلهام شاهين ولبلبة ورجاء الجداوي، ومن سورية تواجدت الفنانة سوزان نجم الدين بالإضافة إلى العديد من النقاد والكتّاب والمبدعين المصريين، ووجهت الفنانة إلهام شاهين من أرض الإسكندرية، رسالة حب وتحية تقدير للشعب السوري الصامد، متمنية أن تعود سورية كما كانت، وأشارت إلى أنها شاهدت الفيلم مرتين، وشكرت كل القائمين عليه لأنهم أرجعوا لنا الشعور بالإنسانية حسب تعبيرها، مبينة أنها وجدت في العمل حالة مختلفة عن أفلام الحرب، فالفيلم يطرح رسائل إنسانية ودعوة إلى حب الحياة والخير، في حين أكدت الفنانة ليلى علوي على إصرارها لمشاهدة الفيلم، وكانت مستمتعة جداً بحالة المصداقية التي لمستْها من كل صنّاع العمل، وكذلك الاختيار الموفق للموسيقى والألوان والأغاني، وأضافت: “المصريون مشتاقون لدريد لحام وأنا سعيدة وفخورة بهذا الفيلم” واختتمت كلمتها بالقول: “اشتقت لسورية جداً ونقدّر وجودكم في مصر”.
أما الفنانة لبلبة فقالت: “شاهدتُ الفيلم مرتين، وفى المرتين بكيتُ” ووجهت رسالتها إلى دريد لحام قائلة: “في كل مشهد أتعلم منك الجديد في التمثيل وفى الحياة”.. كما طالب الناقد مجدي الطيب بعرض الفيلم في المحافل الدولية لأنه يحمل الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية، ولأن هناك جمهوراً آخر غير العرب لا بد أن تصل إليه رسالة الفيلم.
وفى نهاية الندوة أعلن الأمير أباظة عن مفاجأة العام القادم والتي ستكون بتوقيع المخرج باسل الخطيب أيضاً وهي فيلم “اعتراف” الذي يلعب بطولته الفنان غسان مسعود وسيكون هو فيلم افتتاح الدورة القادمة.
ويحكي فيلم “دمشق حلب” عن رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب بين دمشق وحلب تجتمع فيها مجموعة من الناس مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري بما يحمله من تنوع وتعدد في هويته الاجتماعية، حيث يسافر عيسى المذيع السابق إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، وآخرون كانوا على تماس مع هذه الرحلة، وبأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم في خطاه كاشفاً إيجابيات وسلبيات تصرفات من هم في الحافلة.
الفيلم من بطولة دريد لحام وعبد المنعم عمايري وكندة حنا سيناريو تليد الخطيب إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
أمينة
وفي ثالث أيام مهرجان الإسكندرية السينمائي تابع فنانون ونقاد سينمائيون من مصر والوطن العربي فيلم “أمينة”، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وإخراج أيمن زيدان، وقد استطاع الفيلم أن يشد اهتمام الجمهور في المهرجان وسط حالة من الدهشة التي قدمها، خاصة في المشهد النهائي الذي اندفع بعده الفنانون السوريون والعرب بتهنئة مخرج العمل زيدان وبطلته نادين بالكثير من الدموع التي كانت تفيض من عيونهم، وبعد الفيلم عُقِدت ندوة أدارتها الناقدة ناهد صلاح عبّر فيها العديد من النقاد العرب عن إعجابهم الشديد بالفيلم كونه يقدم نموذجاً إيجابياً عن المرأة السورية.
وتتمثل المشاركة السورية ممثلة بالمؤسسة العامة للسينما بفيلمين طويلين هما “دمشق حلب” إخراج باسل الخطيب و”أمينة” إخراج أيمن زيدان، كما يشارك فيلم “نخب ثاني” وهو فيلم قصير من إخراج أسامة عبيد الناصر وفيلم “الريس” ضمن ندوة تكريمية عن الأديب الراحل حنا مينه، كما كرم المهرجان في يوم الافتتاح الفنان عباس النوري.
المحررة الثقافية