الجيش يتقدّم على جميع محاور القتال في تلول الصفا.. والانهيار يسود صفوف “داعش” حققت قواتنا المسلحة أمس تقدماً جديداً على مختلف محاور القتال في منطقة تلول الصفا في بادية السويداء
مكبدة إرهابيي داعش خسائر فادحة في العديد والعتاد، وسط حالة من الارتباك والانهيارات المتتالية في صفوفهم بعد تدمير خطوط دفاعهم، وقطع طرق ومصادر إمدادهم، وإفشال محاولات تسللهم، وفرارهم خارج المنطقة. في وقت أوصل فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا 3000 سلة غذائية ومثلها من أكياس الطحين إلى 6 بلدات في حوض اليرموك بريف المحافظة الغربي.
وفي التفاصيل، نفّذت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عملية عسكرية جديدة ضد إرهابيي داعش ضمن الجروف الصخرية في بادية السويداء، وتمكنت من توسيع نطاق سيطرتها في عمق هذه الجروف ذات التكوين الجيولوجي المعقد والشديدة الوعورة والمليئة بالمغاور والكهوف والشقوق الصخرية التي تستغلها فلول إرهابيي داعش في الاختباء والتواري والقنص، وذلك بعد اشتباكات عنيفة معهم تكبدوا خلالها خسائر فادحة في العتاد والأفراد. ولفت مراسل “سانا” إلى أن تقدّم وحدات الجيش يجري على مختلف المحاور بشكل مدروس يتوافق مع طبيعة المنطقة وتضاريسها الصعبة تزامناً مع رمايات صاروخية ومدفعية وغارات جوية مركّزة على محاور تحرك الإرهابيين وتمركزهم بين الصخور أسفرت عن تدمير نقاط تحصين ومغارات وكهوف بما فيها، والقضاء على أعداد منهم بينهم قناصون، وبيّن أن عمليات الجيش المتواصلة في المنطقة أسهمت في تشديد الطوق على ما تبقى من إرهابيي داعش مضيقة الخناق عليهم.
وكانت وحدات الجيش عززت خلال اليومين الماضيين من انتشارها في عمق الجروف الصخرية بمنطقة تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، وأحبطت محاولة تسلل باتجاه إحدى نقاطها، وقضت على إرهابيين بينهم قناصون يرتدون أحزمة ناسفة.
من جهة ثانية بيّن رئيس فرع الهلال في محافظة درعا الدكتور أحمد المسالمة أن فرق الهلال الأحمر العربي السوري أوصلت مساعدات غذائية محملة على متن 18 شاحنة، وتم توزيع كل سلة مع كيس طحين للأهالي بواقع 500 سلة غذائية في بلدة عابدين و400 سلة في معرية و800 في عين ذكر ومزارعها و200 في شبرق ومثلها في صيصون و300 في جملة و600 في نافعة، لافتاً إلى أن هذه المساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
وفي سياق آخر أكد الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية أن سورية التي انتصرت على العدو الصهيوني في حرب تشرين التحريرية، ها هي اليوم تخرج منتصرة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وتفشل خطط مشغليها وأهدافهم العدوانية.
وخلال لقاء دعت إليه السفارة السورية في كوبا بالتنسيق مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية في دار السكن السوري في العاصمة الكوبية هافانا، جدد الطلبة وقوفهم خلف قيادتهم وجيشهم وشعبهم في التصدي لنهج العدوان والإرهاب، معربين عن استعدادهم للعودة إلى الوطن من أجل المساهمة في عملية إعادة إعماره، وأشار السفير السوري في كوبا الدكتور إدريس ميا إلى أن ذكرى حرب تشرين التحريرية تتزامن مع انتصارات جيشنا العربي السوري على الإرهاب، وهو يكتب آخر فصول الحرب القذرة التي فرضت عليه، ويلحق الهزيمة تلو الأخرى بالمعتدين وأدواتهم ومخططاتهم.
بدوره أكد عروة محمود رئيس فرع كوبا للاتحاد عزم الطلبة السوريين الدارسين في كوبا على أن يكونوا خير سفراء لبلدهم في المغترب، وإيصال الصورة الحقيقية للأحداث في سورية.
وفي بيروت، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي أن الحرب التي شنت على سورية والمقاومة فشلت بسبب الصمود والتضحيات التي قدمت لمواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة وشعوبها، وقال: إن سورية التي تشكل الداعم الأول للمقاومة في لبنان تتعرض منذ عام 2011 لحرب أدواتها المجموعات الإرهابية التكفيرية، وصاحب القرار في هذه الحرب هو الإدارة الأميركية ومن معها من حلفاء وأتباع على مستوى المنطقة.
بدوره أكد عضو مجلس الشيوخ التشيكي ياروسلاف دوبرافا أن الولايات المتحدة هي من أوجد تنظيم داعش الإرهابي لتحقيق مخططاتها في سورية، لكنها فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً، وقال: إن الولايات المتحدة لا يناسبها وجود دول مزدهرة مثل سورية لا تخضع لها، مشيراً إلى أنه من أجل تحقيق واشنطن ذلك أسهمت بشكل رئيس في صنع تنظيم داعش الإرهابي وتسليحه، وسعت إلى تكرار السيناريو العراقي والليبي في سورية غير أنها أخفقت في ذلك.
وانتقد دوبرافا الدور السلبي للاتحاد الأوروبي في سورية، مبيناً أن الاتحاد وبدلاً من دعم الحكومة السورية الشرعية، فإنه يقوم بدور التابع للولايات المتحدة، وشدد دوبرافا على أن الحل الوحيد والصحيح للأزمة في سورية يكمن في ترك الشعب السوري يقرر مستقبل بلده دون تدخلات خارجية، لافتاً إلى أن المساعدة العسكرية التي قدمتها روسيا لسورية في إطار محاربة الإرهاب عرّت جوهر الدور الغربي، ولا سيما الأمريكي، وساهمت في هزيمة قوى الإرهاب، وإعادة الاستقرار إلى سورية.