“دكاكين” القرى النائية يطلبون العدل في الكهرباء
دمشق – البعث
“باعة متسولون ولسنا تجار حقيقيون” هكذا يطلق أحد أصحاب محلات “السمانة” في ريف اللاذقية هذا اللقب لتوصيف حاله وحال أصحاب المحلات الـ 16 في قريته الصغيرة التي تضم حوالي 60 أسرة، فمن منطلق الفرق الكبير بين مردود المحلات التجارية في المدن وما يقابله في الأرياف النائية يستغرب أبناء القرى معاملتهم بفواتير الكهرباء كما التجار الآخرين، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه المردود الشهري للمحل الواحد 7000 ليرة بالحد الأعلى، فيما يتوجب عليهم تسديد فواتير الكهرباء بسعر 45 ليرة للكيلو واط الساعي أي أن جميع الأرباح تحصّلها الكهرباء، فماذا عن الضرائب وفائدة رأس المال المقترض للمحل والحاجات الأخرى..؟ ما دفعهم للاستغناء مؤخراً عن الإنارة بالكهرباء والاستعاضة عنها بكهرباء البطارية للتقنين. ويطالب أهالي القرية كما الكثير غيرهم من أصحاب المحلات المتواضعة بأن يتم إعفاؤهم من الكهرباء التجارية وتشميلهم بالكهرباء المنزلية، أو على الأقل تقييم مكان العمل والمنطقة حتى لا تستمر معاملتهم كما تجار المدن والشركات الإنتاجية الخاصة التي تبيع بالساعة الواحدة ما يعادل عملهم لسنوات.