على خطا آل سعود.. حكومة هادي ترتمي في أحضان إسرائيل

بعد الزيارات التطبيعية المتبادلة بين آل سعود ومسؤولي كيان الاحتلال، وما نشر عن مناورات مشتركة إماراتية إسرائيلية في الولايات المتحدة، كشف حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن عن لقاء سري جمع وزير الخارجية في حكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بوزير خارجية الكيان الصهيوني في نيويورك مؤخراً، وقال: “إن اللقاء مع وزير خارجية “إسرائيل” ضم أيضاً وزيري خارجية الإمارات والسعودية”، موضحاً “أن الخطوات التطبيعية لحكومة هادي مع “إسرائيل” جاءت بإيعاز من السعودية والإمارات ضمن “صفقة القرن””.
يأتي ذلك فيما أحيا اليمنيون الذكرى السنوية الثانية لمجزرة القاعة الكبرى في صنعاء، والتي ارتكبها تحالف العدوان السعودي، حيث أقيمت الفعالية أمام القاعة في شارع الخمسين بحضورٍ رسمي وشعبي حاشد، وحضر الفعالية رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وكذلك قيادات عسكرية وأمنية، وممثلون عن الأحزاب السياسية وجمع غفير من المواطنين وعائلات ضحايا المجزرة، وأكد أمين العاصمة حمود عباد في كلمة له خلال الفعالية أن جريمة القاعة الكبرى وما تلتها من جرائم استهدفت الشعب اليمني لن تثنينا عن الصمود في وجه العدوان.
من جهته، اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام أن هذه الجريمة وكل جرائم التحالف السعودي لن تسقط بالتقادم، مديناً الصمت الدولي الذي يشكل تواطؤاً مفضوحاً مع تحالف العدوان وجرائمه في اليمن، داعياً الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الحرب.
يذكر أنّه ارتقى في المجزرة نحو مئة وخمسين شهيداً وجرح المئات نتيجة استهداف طائرات التحالف السعوديّ قاعةَ عزاء في العاصمة صنعاء بتاريخ 8 تشرين الأول 2016.
إلى ذلك، شهدت محافظة إب مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً بجرائم العدوان وحصاره الخانق وسياسة التجويع التي يفرضها على الشعب اليمني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، كما شهدت محافظة المهرة جنوب شرقي البلاد خروج آلاف اليمنيين رفضاً للوجود العسكري السعودي والإماراتي في محافظتهم، مؤكدين أن الحراك الشعبي في المحافظة لن يسمح للسعودية بتنفيذ مشروعها لمد أنبوب نفط دولي من أراضيها إلى بحر العرب عبر المهرة الحدودية إلا باتفاق يحفظ سيادة اليمن.
كما أقامت المنظمة اليمنية الأمريكية المتحدة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني الأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان فعالية جماهيرية لإدانة تواصل العدوان على اليمن، وجابت الحشود شوارع نيويورك منددة بحرب التجويع والحصار التي يمارسها التحالف السعودي الإماراتي بحق أبناء الشعب اليمني، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء ذلك، كما طالبوا الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإيقاف هذه الجرائم.
في غضون ذلك، استشهد ثلاثة يمنيين في غارات شنها طيران العدوان السعودي على مزارع النحل في محافظة الحديدة، وقالت مصادر إعلامية: إن ثلاثة يمنيين استشهدوا في منطقة الجبانة بمديرية الحالي بالحديدة بعد أن شن طيران التحالف أربع غارات على مزارع النحل، لافتاً إلى أن هذه الحصيلة أولية لضحايا العدوان.
كما ارتقى ثلاثة شهداء يمنيين في قصف لبوارج التحالف السعودي استهدف مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، بينما استهدفت طائرة دون طيار تابعة لتحالف العدوان بغارة أخرى أكواخ الصيادين بساحل قرية مكرم في جزيرة كمران، كما تمت إصابة مواطن بجروح بقصف صاروخي ومدفعي سعودي على قرى آهلة بالسكان في شدا الحدودية.
بالتوازي، أعلن مصدر عسكري يمني سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي في قصف للجيش اليمني واللجان الشعبية، وأكد أن العملية جاءت لإحباط محاولة تسلّل لهذه القوات جنوب شرق مديرية حيس في الحديدة.
هذا وأفاد مصدر عسكري في وحدة القناصة بمصرع وإصابة أكثر من 50 مرتزقاً بعمليات قنص في مختلف جبهات القتال، كما تم إعطاب مدرعة تابعة للغزاة والمرتزقة غرب الدريهمي بـالساحل الغربي بصاروخ موجه.