مرحلة متجددة لنادي الشرطة المصري: استراتيجية جديدة للنهوض برياضة النادي.. ونأمل بإنجازات نوعية
يعتبر نادي الشرطة الرياضي من أقدم الأندية الرياضية في القطر مع تقديمه للاعبين المتميزين في مختلف الألعاب للمنتخبات الوطنية عبر عقود من الزمن، وبالرغم من الأزمة التي مرت بالوطن، إلا أن نادي الشرطة كان من بين أهم الأندية الرياضية التي صمدت، بل وتفوقت على الظروف، وذلك من خلال تواجد مختلف فرقه في جميع الألعاب التي تمارس، ليس من باب المشاركة فقط، وإنما لأجل المنافسة، وحصد النتائج والألقاب.
تنوع في الألعاب
الرائد محمود المصري، رئيس نادي الشرطة، أشار في تصريح “للبعث” إلى أن الألعاب التي تمارس في النادي تجاوز عددها خمس عشرة لعبة، وهي: (كرة القدم– الفروسية– الملاكمة– الجودو– الكاراتيه– الكيك بوكسينغ– التايكوندو– كرة اليد– كرة الطائرة– الريشة الطائرة– كرة الطاولة– القوة البدنية– التايكونجستو)، وهذه الألعاب لها هيكليتها الكاملة وكوادرها المتميزة التي تعمل على مدار الساعة لتحقيق الإنجازات النوعية في المنافسات التي تشارك بها.
استراتيجية
بيّن المصري أن الاستراتيجية التي تم رسمها للمرحلة القادمة تقوم على أساس معرفي بحقيقة كل نشاط من الأنشطة الرياضية، والتعمق بتفاصيلها، ومن ثم تأمين احتياجاتها ومقوماتها المادية والمعنوية، وإخضاعها لنظام تدريبي علمي وعملي منتظم، وقد بدأت هذه الخطوات تعطي ثمارها في العديد من الألعاب، حيث تميز النادي في عدد من الألعاب بعد فترة من الجمود التي عانتها هذه الألعاب، إلا أن الركن الأهم لتطوير عملنا هو محبة النادي، والشغف لارتقائه وتطويره، وحصد النتائج النوعية في مختلف المسابقات التي نخوضها.
معوقات
وبيّن المصري أنه ومن خلال الظروف المحيطة لا يمكن الحديث عن المعوقات دون الرجوع إلى الأزمة التي ألقت بظلالها على معظم مفاصل الحياة في الوطن، ومن بينها المفصل الرياضي الذي تأثر سلباً جراء ذلك، حيث نالت ألعاب نادي الشرطة العديد من تلك الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة، وتأثرت بشكل خاص جراء العمل على ضغط النفقات، كون الرياضة تحتاج كما يحتاج أي مشروع إلى أساسيات الإنفاق، واللوازم والتجهيزات، وغيرها من الأمور المادية اللازمة لاستمرار النشاط، وهذه هي السياسة المتبعة في جميع وحدات العمل الحكومي، إلا أن رياضيينا يتمتعون بحس الانتماء للنادي، وهم ضغطوا على الجراح، وتابعوا مسيرة التمرين وإحراز النتائج وفق الظروف المتاحة، ولا يمكن نسيان الدعم الكبير الذي يقدمه السيد وزير الداخلية لرياضة نادي الشرطة، وتكريم اللاعبين المتميزين في مختلف الإنجازات، ولا يمكن نسيان الدور الإيجابي الذي يلعبه رئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة العميد حاتم الغايب، حيث يقوم دائماً وبشكل مباشر بالعمل على تذليل الصعاب التي تواجهنا.
إنجازات ونتائج
أكد رئيس نادي الشرطة أن الكادر الإداري يقوم بشكل دوري بمتابعة نتائج مشاركات الفرق في مختلف الألعاب، ووضع روزنامة مشاركة، وتحليل دقيق لهذه النتائج، ليصار إلى معرفة نقاط القوة والضعف عند مختلف الفرق لوضع الخطط المناسبة للمشاركات التي تليها، ثم يقوم الجهاز الفني بدراسة هذه المعطيات، ووضع الخطط الفنية لتحقيق إنجازات نوعية.
وكشف المصري أن فرق الشرطة تعمل ليلاً نهاراً للمشاركة في مختلف الاستحقاقات الوطنية، حيث تم التحضير للدوري الممتاز بكرة القدم بشكل جيد من خلال إنجاز العقود اللازمة مع اللاعبين بقيادة المدرب الكابتن أنور عبد القادر، وكانت الاستراتيجية والخطة تقضي بالاعتماد على أبناء النادي من اللاعبين الشباب أكثر من الاعتماد على التعاقدات الخارجية، وفي رياضة الفروسية التي تعتبر قوى الأمن الداخلي بيتاً لها لأنها من تراث الشرطة، وهي من مؤسسي هذه الرياضة في سورية، فالشرطة تمارس هذه الرياضة منذ أكثر من ستين عاماً، ولها نتائج رياضية متقدمة ومشرفة في الماضي والحاضر، بالإضافة إلى المشاركة بافتتاح المهرجانات الرسمية بالمحافظات، والمشاركة بالمسيرات الوطنية، وغيرها من الألعاب الفنية التراثية لفرسان الشرطة التي يتوق الجمهور لمشاهدتها، والتي يعتبر اسمها مرتبطاً بهم، وتعتبر الفروسية ركناً مهماً وعزيزاً لدى قوى الأمن الداخلي، ولا يمكن إلا أن نعمل على دوام استمرارها وتطويرها، فهي ليست تراثنا وحسب، وإنما حاضرنا ومستقبلنا أيضاً.
وفي باقي الألعاب التي تم الابتعاد عنها في الفترة الماضية فإن الخطة تقوم على العودة إليها بشكل تدريجي ابتداء من الفئات العمرية الصغيرة لتشكيل فرق يتم العمل على تمرينها وصقلها بشكل متوازن وعلمي مدروس على أيدي خبراء النادي الذين حافظوا على اسمه على مر السنوات.
مرهف هرموش