روسيا: على برلمانيي العالم دعم سورية والظروف باتت مهيأة لعودة المهجّرين
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أنه بإمكان البرلمانيين في العالم المساهمة في النهوض بالاقتصاد السوري وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده وسلوفاكيا متفقتان على الحل السياسي للأزمة في سورية. وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك في موسكو أمس، أن الظروف باتت مهيأة لعودة المهجّرين السوريين إلى بلدهم، وأن موسكو تعمل وتشجّع هذه العودة بالتنسيق مع الحكومة السورية، داعياً الدول الغربية إلى المساعدة في إعادة هؤلاء المهجّرين دون ازدواجية المعايير.
وأحدث مجلس الوزراء في الخامس من آب الماضي هيئة تنسيق لعودة المهجّرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها بفعل الإرهاب بهدف تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم التسهيلات، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب.
وقال لافروف: “لا نرى أي أسباب لتسريع العمل على إنشاء لجنة مناقشة الدستور السوري وتحديد مواعيد مختلقة لبدء هذا العمل.. ونواصل عملنا في هذا المجال عبر مسار أستانا بالتعاون مع الجانبين الإيراني والتركي، وهناك اتصال دائم مع كل الأطراف المعنية من بينها الحكومة السورية والمعارضة وممثلو الأمم المتحدة”.
وسلّمت وزارة الخارجية والمغتربين سفيري روسيا وإيران بدمشق في السادس والعشرين من أيار الماضي لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية.
من جانبه أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، في كلمة خلال اجتماع رؤساء برلمانات دول أوراسيا المنعقد فى مدينة أنطاليا التركية، “ضرورة تقديم المساعدة للشعب السوري من أجل النهوض باقتصاده بعد تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب”، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يساهم البرلمانيون في العالم بشكل إيجابي في هذا الشأن.
وانطلقت في مدينة أنطاليا التركية أعمال الاجتماع الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأوروبية والآسيوية “أوراسيا” بمشاركة وفود من 41 دولة، ويناقش الاجتماع، الذي تستمر فعالياته لمدة 4 أيام، مواضيع متعلقة بتعزيز التعاون الاقتصادي والبيئي وقضايا التنمية المستدامة في دول “أوراسيا”.
وفي براغ، أكد نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بيترجيتشيك ضرورة العمل الجاد لإنهاء الأزمة في سورية، لأن ذلك سيشكّل الطريقة الأفضل لحل مشكلة المهجّرين السوريين وإعادتهم الى مناطقهم كي يساهموا في إعادة إعمار بلادهم.
من جهتها أكدت عضو البرلمان الأوروبي عن تشيكيا كاترجينا كونيتشنا أن إبقاء بلادها على سفارتها مفتوحة في دمشق يتمّ النظر إليه بشكل إيجابي جداً في البرلمان الأوروبي.
وكانت كونيتشنا دعت في وقت سابق الاتحاد الأوروبي إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها على سورية، لأن هذه الاجراءات تعبّر عن سياسة فاشلة.