الأعنف منذ قرن.. “مايكل” يجتاح فلوريدا
ضرب إعصار “مايكل” ولاية فلوريدا الأميركية مصحوباً برياح عاتية بلغت سرعتها 250 كلم في الساعة، وهي الرياح الأعنف منذ أكثر من قرن وسط مخاوف من تسببه في دمار هائل، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية في الولاية.
حاكم الولاية ريك سكوت، قال: إن “الأحياء السكنية ستشهد على امتداد الساحل دماراً لا يمكن وصفه”، وقالت السلطات في مقاطعة غادسدن: إن هناك وفاة مرتبطة بالإعصار، مشيرة إلى أنها الأولى التي تسجل منذ بدء الإعصار.
وكان إعصار “مايكل” حط في خليج المكسيك بسرعة رياح قاربت الـ250 كلم في الساعة على مقياس سفير سيمبسون قبل أن تتباطأ سرعتها إلى نحو 150 كلم مع توجهها إلى جورجيا، وأدت الرياح العنيفة إلى اقتلاع الأشجار وأسقف المنازل.
هذا وتخشى السلطات الأميركية من حدوث تسونامي مع توقّعات أن ترتفع الأمواج لنحو 3.6 أمتار، وستجتاح المياه الشاطئ، ويمكن أن تكون أعلى من أسطح المنازل.
وزارة الدفاع الأميركية استنفرت قواتها براً وجواً لمساعدة سكان المنطقة وإنقاذ ما يمكن انقاذه، وإضافة إلى فلوريدا يتوقّع أن يضرب الإعصار أيضاً ولايات الأباما جورجيا فيرجينيا وكارولاينا الشمالية والجنوبية.
رئيس الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، قال: “سنشهد الكثير من الدمار الناجم عن الرياح”، مضيفاً: إن بعض المواطنين يمكن أن يتوقّعوا انقطاع الكهرباء لأسابيع.
مصلحة الأرصاد الجوية في تالاهاسي قالت من جهتها: إن “الإعصار مايكل حدث غير مسبوق، ولا يمكن مقارنته مع أي من الأحداث السابقة”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ في الولاية، تأهباً لما وصف “بالإعصار الأعنف”.
وقال ترامب: إن “القوات الفيدرالية جاهزة على الأرض لتقديم المساعدة برغم إجلاء العديد من السكان، إلا أن هناك الكثير بقوا في منازلهم”.
وأضاف: “ستكون هناك رياح عاتية وفيضانات والعديد من المنازل في تلك المنطقة غير مجهزة لهكذا عواصف، فنحن لم نشهد هكذا عاصفة من قبل، الوضع صعب، فليساعدنا الله، لأن الوضع صعب وخطر جداً”.