الجيش يقتحم المزيد من الجروف الصخرية في تلول الصفا وتســوية أوضــاع عشــرات المسلحيــن في ريف القنيطـــرة
سيطرت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أمس على مساحات ونقاط جديدة في تلول الصفا في عمق بادية السويداء بعد أن اقتحمت مزيداً من الجروف الصخرية المحيطة بالمنطقة، مضيّقة بذلك الخناق على إرهابيي داعش المتحصنين فيها.
وفي إطار التدخل الملائم لتأمين الحاجات الأساسية للأهالي بعد تطهير المنطقة من الإرهاب، واصلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تقديم مساعدات عينية للأسر الأكثر تضرراً في بلدات وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق. في وقت قامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع عشرات المسلحين في قريتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة الغربي، وذلك استكمالاً لعودة الحياة إلى طبيعتها ضمن هذه القرى والبلدات.
وفي التفاصيل، خاضت وحدات الجيش مدعومة بالقوات الرديفة خلال تقدمها على اتجاه قبر الشيخ حسين على الجانب الغربي من تلول الصفا في بادية السويداء اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش المتحصنين بين الصخور، مستغلين تكويناتها البازلتية المعقدة المليئة بالمغاور والكهوف والتشققات للاختباء والقنص، وأردت أعداداً منهم قتلى ومصابين بينهم قناصون وسط حالات من الانهيارات والفرار في صفوفهم نحو عمق المنطقة.
وذكر مراسل “سانا” أن عمليات التقدم على الأرض رافقتها رمايات مدفعية وجوية مركّزة على محاور تحركات وتمركز الارهابيين في عمق المنطقة، أسفرت عن القضاء على أعداد منهم وتدمير دشم وأوكار لهم وأسلحة وذخائر بحوزتهم، وبيّن أن عمليات الجيش المتواصلة في المنطقة وتطهيره مساحات واسعة ضمن الجروف الصخرية شديدة الوعورة أسهم في تشديد الطوق على الإرهابيين، وتضييق الخناق عليهم بشكل أكبر بعد قطع طرق إمدادهم، وإفشال محاولات تسللهم لكسر الطوق والفرار من المنطقة.
وعززت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة انتشارها في عمق الجروف الصخرية على تخوم تلول الصفا في عمق بادية السويداء الشرقية مع قصفها محاور تحرك وتمركز إرهابيي التنظيم التكفيري بين الصخور التي يتخذونها مخابئ وتحصينات طبيعية للتواري والقنص عبر رمايات مدفعية وجوية مركّزة، أسفرت عن تدمير نقاط تحصين وأوكار وأسلحة وذخائر لهم مع القضاء على أعداد منهم.
في الأثناء، قامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع عشرات المسلحين في قريتي بريقة وبئر عجم بريف القنيطرة الذين سلموا أسلحتهم الخفيفة، وتعهّدوا بعدم القيام بأي عمل يعكر صفو الأمن العام وسلامة الوطن والمواطنين، وشملت الأسلحة التي تم تسليمها بنادق آلية وكمية من الذخيرة المتنوعة.
وكانت المجموعات المسلحة سلّمت خلال الفترة الماضية دفعات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة إلى الجيش العربي السوري والجهات المختصة التي قامت أيضاً بتسوية أوضاع عدد من هؤلاء المسلحين ممن اختاروا البقاء ضمن مناطقهم وقراهم.
وتأتي عملية تسوية أوضاع المسلحين استكمالاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر تموز الفائت والذي نص على خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية من القنيطرة وريفها إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في مناطقهم وعودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011.
من جهة ثانية، واصلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تقديم مساعدات عينية للأسر الأكثر تضرراً في بلدات وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق في إطار التدخل الملائم لتأمين الحاجات الأساسية للأهالي بعد تطهير المنطقة من الإرهاب.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أنه تم توزيع غسالات وخزانات للمياه ومدخرات كهربائية ومواقد غاز واسطوانات غاز لـ 33 أسرة بحسب حاجاتها في كفربطنا وشبعا وسقبا في الغوطة الشرقية.
وبدأت المنظمة منذ الاثنين الماضي برنامج المساعدات العينية العامة التابع لمشروع الدعم الإنساني بمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري المدعومة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والذي يستهدف 800 عائلة متضررة في بلدات الغوطة.
سياسياً، أكد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري علي شكر أن نظام بني سعود يتحمّل بشكل مباشر وغير مباشر مسؤولية المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني، وتلك التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وقال: الجميع يعرف أن سجل بني سعود الإجرامي حافل بالجرائم الدموية.