المقت يتحدّى الاحتلال: حريتي أجدها بسواعد جيشنا البطل
القنيطرة- محمد غالب حسين:
جدّد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الأسير المناضل صدقي سليمان المقت إصراره على متابعة مسيرته النضالية وفضحه الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان المحتل بإرادة قوية وعزيمة لا تلين.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير المقت في الـ 25 من شباط عام 2015، لأنه فضح تورط سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، بما في ذلك تقديم السلاح والمال والخدمات الصحية لتلك التنظيمات الإرهابية، وخاصة “جبهة النصرة”، وما يرتبط بها من تنظيمات إرهابية أخرى، وأصدرت الأسبوع الماضي حكماً جائراً بسجنه 11 عاماً.
وفي رسالة له من داخل سجن النقب جنوب فلسطين المحتلة، أكد المقت أن ما تسمى المحاكم العسكرية الإسرائيلية صورية وأكذوبة كبيرة تخفي داخلها سيطرة الاستخبارات الصهيونية على القضاء، وتحوّل الحق إلى باطل، وقال المقت: “أنا لا أثق بمحاكمكم المزيفة، ولا أطلب حريتي من هذا المحتل الذي يلبس ثياب القضاة.. فحريتي أجدها بسواعد جيشنا العربي السوري البطل، وأعيشها كل لحظة في ضمير شعبنا الأبي”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين طالبت في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي بإطلاق سراح الأسير المقت فوراً، مؤكدة أن حكم سلطات الاحتلال الجائر بحقه باطل، وجاء بعد فضحه تورط الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
يذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت في آب من عام 2012 عن الأسير المقت بعد 27 عاماً قضاها في معتقلات الاحتلال، وأعادت اعتقاله في الـ 25 من شباط من عام 2015 بعد اقتحام منزل عائلته، والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خلوية وحاسوب، دون إعطاء أي مبرر لهذا الاعتداء الصارخ على منازل المواطنين في الجولان السوري المحتل.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت في الـ 16 من أيار من عام 2017 قراراً بالسجن 14 عاماً بحق الأسير صدقي بعد تأجيل محاكمته عشرات المرات.