رياضةصحيفة البعث

المنتخب أولاً

 

 

شيء ما يحترق داخل أروقة منتخبنا الكروي دون أن تعرف ماهيته حتى اللحظة، في ضوء أحاديث كثيرة تتعلق بتكوين الكادر الفني، وطريقة تعامله مع اللاعبين، فمع اقتراب موعد الحدث الآسيوي زادت المشاكل عوضاً عن أن تنقص، وبات حلمنا بتحقيق الإنجاز مهدداً جدياً، فما يجري حتى الآن لا يمكن فهمه، فمنذ فترة التوقف الدولية الشهر الماضي والأوضاع لا تسير على خير ما يرام، وربما تكون اختيارات المدرب، والأعذار غير المنطقية التي يسوقها، أحد المسببات الرئيسية لهذه الحالة.
اعتذارات وتصريحات وبيانات هي حصيلة الأيام الأخيرة، والكل بات يعرف قصة السومي، وميدو، والخطيب، والصالح، وربما القلفا، وهذا بكل تأكيد ليس في صالح المنتخب الذي يجب أن يحظى هذه الأيام بأجواء هادئة، وبتحضيرات مثالية بعيدة عن القيل والقال!.
وللوصول إلى هذه الحالة المثالية يجب أن يكون المنتخب ومصلحته أولاً في سلم الاهتمامات، وليس تسجيل النقاط، أو التمسك بالرأي في سبيل إثبات قوة الشخصية، أو الفكر الكروي، وتحديداً من المدرب ومعاونيه، كما أن اللاعبين الذين يفترض أن يكونوا محترفين لهم دور من خلال الكف عن التصريحات والتصرفات التي تبث الشك، وتفتح باب التأويلات على مصراعيه!!.
المنتخب سيخوض غداً لقاءه الودي أمام نظيره الصيني، وكلنا أمل ألا تؤثر الإشكالات الأخيرة على أداء اللاعبين كي نحقق الاستفادة المرجوة، على أن تكون هناك وقفة بعد العودة من الصين لتصفية الأجواء، وربما اتخاذ بعض القرارات لإنقاذ الحلم الآسيوي.
مؤيد البش