اليوم.. افتتاح معبر نصيب جابر الحدودي
أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار أنه تمّ الاتفاق مع الجانب الأردني على إعادة فتح معبر نصيب- جابر الحدودي بين البلدين اعتباراً من اليوم الاثنين، وذلك بعد إغلاقه لنحو 3 سنوات نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
وأوضح الشعار في تصريح لـ “سانا” أن اللجنة الفنية السورية الأردنية اجتمعت أمس في مركز جابر الحدودي على الحدود السورية الأردنية، وتمّ الاتفاق على الترتيبات والإجراءات الخاصة لإعادة فتح معبر نصيب جابر بين البلدين اعتباراً من اليوم الاثنين.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري، طهّرت في تموز الماضي المعبر الحدودي من الإرهاب، وأعادت إليه الأمن، وباشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر، وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا، إضافة إلى استكمال الإجراءات اللوجستية اللازمة لإعادة تشغيله بهدف استعادة حركة النقل البري، وتسهيل نقل الركاب والبضائع بين البلدين.
وأشاع خبر افتتاح معبر نصيب الحدودي، البوابة الجنوبية لسورية مع الأردن، جواً من التفاؤل بين أبناء محافظة درعا، الذين يعوّلون كثيراً على المعبر في تنشيط الحركة التجارية، وإعادة النشاط الاقتصادي إلى شكله الطبيعي قبل الحرب على سورية.
سانا استطلعت آراء أبناء محافظة درعا قبيل افتتاح المعبر، وأجمع كل من التقتهم على أن المعبر هو شريان لسورية ولمحافظة درعا بشكل أساسي، ولا سيما أنه واحد من أكبر المعابر البرية في المنطقة، وكان يوفّر مئات فرص العمل لأبناء المحافظة، سواء داخل المعبر كموظفين في مختلف فعالياته، أو كسائقي نقل وعبور، إضافة إلى السيارات العامة التي تنقل الركاب من المعبر وإليه.
وأشار أبناء المحافظة إلى أن إعادة الاستقرار والأمن إلى المعبر بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من إغلاقه ستكون فاتحة خير لسورية، التي بدأت تحصد ثمار الانتصارات التي حققتها على الإرهاب.
يشار إلى أن معبر نصيب الحدودي كان يستقبل يومياً آلاف الشاحنات القادمة والمغادرة وآلاف المسافرين من سورية وإليها، قبل أن يتمّ إغلاقه في عام 2015 جراء الاعتداءات الإرهابية المتكرّرة عليه.
وأكد تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة “إسناد” أن الإعلان عن افتتاح معبر نصيب جابر الحدودي هو ثمرة من ثمار تضحيات ونضالات الشعب السوري وجيشه البطل، وأشار في بيان إلى أن افتتاح المعبر هو مقدمة لانتصارات عديدة ستنعكس على شعبنا العربي مزيداً من الصمود والمنعة، وإيقاظ روح المقاومة للمشروع الاستعماري الأميركي الصهيوني والرجعي العربي.
وأعرب التجمع عن أمله بتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين لأعلى مستوى ممكن، وإعادة السفراء للعمل كسابق عهد البلدين، وإعادة فتح المعبر أمام الجميع كالسابق، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين.