من أجواء الدوري الممتاز.. المكيس سعيد بالصدارة.. والخلف عاتب على لاعبيه.. وإشارات استفهام على البرتقالي!!
لم تخل مباريات الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز بكرة القدم من المفاجآت، وأبرزها تمثّلت بخروج الساحل بنقطة التعادل من معقل الاتحاد بحلب، وكذلك فعل فريق الحرفيين عندما نجح باقتناص أول نقطة له بالدوري من مضيفه المجد في مباراة أضاع فيها رجا رافع ضربة جزاء، ليبقى المجد دون أي انتصار، واستمر الوحدة بإهدار النقاط وخرج متعادلاً مع ضيفه الوثبة الذي حقق التعادل الرابع على التوالي، وسجل الكرامة أول فوز له على حساب الشرطة الذي تلقى خسارته الأولى هذا الموسم، كما حقق النواعير فوزه الثاني على التوالي على حساب حطين الذي تلقى خسارته الثانية، وحافظ تشرين على صدارته للدوري، وحقق العلامة الكاملة بفوزه على جبلة بنيران صديقة. المستوى الفني بشكل عام كان دون الوسط في أغلب المباريات، الأمر الذي أدى لعقم هجومي، حيث لم يسجل بالمباريات الست سوى تسعة أهداف.
زعامة تشرينية
حسم تشرين مباراته مع شقيقه جبلة لمصلحته، مؤكداً فيها زعامته للكرة الساحلية بعد أن فاز على كل من حطين وجبلة والساحل، ليرفع رصيده إلى 12 نقطة كاملة من أربعة انتصارات متتالية، مدرب تشرين الكابتن عبد الناصر مكيس قال عقب المباراة: نبارك لعشاق تشرين، جماهير، وإدارة، ومحبين، وداعمين، وأشكر اللاعبين الذين كانوا على قدر الثقة، حيث التزموا بالتعليمات على مدار الشوطين، قبل المباراة حذرت اللاعبين من صعوبة المباراة كون جبلة قوياً ومتمرساً وعنيداً، ويسعى لتعويض خسارته أمام النواعير، وهو اليوم أمام جماهيره، توقعنا أن يلعب بشكل دفاعي لإغلاق منطقته أكثر من اللعب الهجومي، لكنه اعتمد على المرتدات في بعض الأحيان، الشوط الأول كان متكافئاً مع أفضلية لنا بنسبة 20%، وفي الشوط الثاني سيطرنا بشكل أكبر، وسجلنا هدفاً، وسنحت لنا عدة فرص، لكننا لم نوفق، في حين اعتمد جبلة على بعض المرتدات، وبعيداً عن التحكيم لابد من القول إن فريقنا كان يستحق ركلة جزاء، المهم أننا فزنا وحصدنا 3 نقاط، لنرفع عدد نقاطنا إلى 12 نقطة كاملة من 4 انتصارات متتالية، ودون أن يُسجل بمرمانا ولا هدف.
عدم رضى
من جهته محمد خلف مدرب جبلة لم يكن راضياً عن النتيجة، وعما قدمه فريقه قائلاً: حسبنا حساب تشرين كونه متصدراً، ويمتلك لاعبين متميزين، بداية المباراة ضغط علينا، “امتصينا الفورة”، وغيّرنا من تكتيكنا بأرض الملعب، وسنحت لنا فرصتان للتسجيل بالشوط الأول ولم نوفق، وفي الشوط الثاني اعتمدنا على اللعب بعمق الدفاع، وسنحت لنا انفرادة كاملة لم يستغلها لاعبنا وأضاعها، تشرين اعتمد على التسديد، وهدفهم جاء بالخطأ عبر لاعبنا أحمد الشمالي، وعاد ونظم دفاعه وكثف وسطه وأمن على المباراة، واعتمد على اللعب بالمرتدات، بالعموم المباراة كانت متوسطة المستوى فنياً من الفريقين، وربما تأثرت كونها مباراة جيران.
حسرة برتقالية
مرة ثالثة فشل الوحدة في تحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره بعد أن اكتفى بالتعادل مع ضيفه الوثبة دون أهداف في لقاء استضافه ملعب الفيحاء، وعلى غير العادة غابت الجماهير البرتقالية التي أبدت اعتراضها على الأداء والنتائج وحتى على إدارة النادي!. المباراة لم ترتق فنياً للمستوى المنتظر، وكان الوثبة أكثر انضباطاً وخطورة، فيما وضح أن الوحدة لا يمتلك أية خطة لعب، واعتمد على الفرديات التي لم تستطع التغلب على التنظيم الدفاعي للاعبي المدرب عمار الشمالي.
وبغض النظر عن الترتيب المتأخر الذي يحتله البرتقالي (العاشر)، فإن أحوال الفريق لا تسر عدواً ولا حبيباً، أداء ونتائج، والحضور الجماهيري في تراجع، والخوف أن يستمر الوضع على ما هو عليه، وعندها ربما يكون الفريق من المنافسين على الهروب من شبح الهبوط!.
لقطات وأرقام
– حقق تشرين فوزه الرابع على التوالي، ليحقق العلامة الكاملة، مبتعداً بالصدارة، في ظل غياب الجيش حامل اللقب الذي تأجلت مباراته مع الطليعة.
– في حمص انتزع الكرامة فوزاً ثميناً من ضيفه الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو الفوز الأول للكرامة هذا الموسم بعد أربع مباريات، علماً أن المخضرم وائل عيان سجل هدفين للأزرق.
– في حماة تابع النواعير صحوته ففاز على حطين بثلاثة أهداف لهدف، ليحقق فوزه الثاني على الرغم من كونه يلعب دون مدرب منذ إقالة رافع خليل في الجولة الثانية.
– فاجأ فريق حرفيي حلب مضيفه المجد وفرض عليه التعادل السلبي ليكسب الضيوف أول نقطة هذا الموسم.
– في أول لقاء بينهما في تاريخ المسابقة، نجح الساحل في خطف نقطة التعادل من مضيفه الاتحاد الذي يعيش أوقاتاً صعبة رغم التغيير الفني الذي أحدثه.
متابعة- البعث