18 مليون م3 الإنتاج اليومي من الغاز
دمشق– محسن عبود
اعتبر الرفيق علي مرعي رئيس مكتب نقابة عمال النفط والثروة المعدنية أن عمال القطاع أثبتوا جدارتهم في مواقع العمل، سواء النفطية أم الغازية، والتي تم إعادتها للإنتاج بسرعة قصوى بكادر وطني ومعدات محلية وقديمة، حيث تم تأهيل الآبار النفطية والغازية وإعادة الآبار التي تم إحراقها وتدميرها للعمل والإنتاج. وكشف مرعي عن الاستكشافات الجديدة لمادة الغاز مع الآبار القديمة والتي وصل إنتاجها إلى 18 مليون متر مكعب من مادة الغاز، أي ما يقارب كمية الإنتاج قبل بدء الحرب، وأن هذه الآبار التي تمّ تأهيلها واستثمارها مؤخراً وصل إنتاجها إلى ما يقارب 22 ألف برميل من مادة المازوت بعد أن كان لا يوجد إنتاج خلال سنوات الحرب وخاصة بعد تدمير معمل حيان الذي ينتج 8 آلاف برميل يومياً.
وبيّن مرعي أن قطاع الثروة المعدنية في المؤسسة العامة للجيولوجيا تمّ النهوض به بشكل سريع ليكون رافداً حقيقياً للاقتصاد الوطني من خلال استثمار مواقع الفوسفات في منطقة تدمر بحمص، مما أدى إلى فتح استثمارات روسية وإيرانية ووطنية، وتمّ إعادة الرسوم بشكل فعلي مما رفع من قيمتها من 400 مليون إلى 8 مليارات ليرة، وأن مواقع الرخام والحصويات يتمّ العمل فيها بشكل سريع مما يساعد في إعادة إعمار سورية. كما أن مناجم الملح تم إعادتها للاستثمار لسد الحاجة الوطنية من المادة وعدم استيرادها بالعملة الصعبة، وسوف يتمّ قريباً تصدير كميات كبيرة من هذه المادة. وطالب مرعي بضرورة تعويض عمال قطاع النفط بشكل فعلي بسبب رفضهم أية عقود خارجية بإغراءات ورواتب كبيرة جداً ولم يغادروا الوطن خلال سنوات الحرب. وعن مادة المازوت أوضح رئيس مكتب النقابة أن المادة متوفرة بشكل كبير في جميع المحافظات، وأن إدارة محروقات تعمل جاهدةً دون حدوث أزمة خلال فصل الشتاء من خلال تنظيم وضبط توزيع المادة بشكل عادل، والسماح بوصولها لمستحقيها وعدم المتاجرة فيها في السوق السوداء.