صعوبة اكتشاف الكاذبين
وجدت دراسة أجرتها جامعة إدنبرة، أنه من الصعب اكتشاف الأشخاص الكاذبين على عكس ما كنا نعتقد سابقا. واستخدم الباحثون لعبة تفاعلية لتقييم أنواع الكلام والإيماءات التي يقوم بها الأشخاص عند الكذب، كما قاموا بتحليل كيف يفسر المستمع العبارات إن كانت خاطئة. وفي بداية التجربة، لاحظ الباحثون 19 علامة على الكذب، مثل التوقف عند التحدث وحركات الحواجب. وتشير النتائج إلى أن المستمعين يصدرون أحكاما حول ما إذا كان أحدهم يقول الحقيقة في غضون ثوان، ويعتقد الناس أن أحدهم يكذب من خلال قول “إمم” أو “آه”، أو تكرار كلمات غير ضرورية.
وقال الباحث الرئيسي د. مارتن كورلي: “تشير النتائج إلى أنه لدينا تصورات مسبقة قوية حول السلوك المرتبط بالكذب، والذي يكون غريزيا تقريبا عند الاستماع للآخرين، ومع ذلك، فإننا لا ننتج بالضرورة هذه الإشارات عندما نكون مستلقين، ربما لأننا نحاول قمعها”. ويعتقد الباحثون أن الكاذبين قد يبذلون جهدا واعيا لتفادي هذه المشاكل، مثل محاولة عدم رسم أي تعبيرات على الوجه، أو التصلب في لغة الجسد، ونتيجة لذلك، خُدع العديد من اللاعبين في الدراسة، من خلال الاعتقاد بأن خصمهم كان يقول الحقيقة.