بعد الصافرة إشارات استفهام؟؟
تنطلق اليوم منافسات مسابقة كأس الجمهورية بكرة السلة للرجال، حيث يستهل الجيش حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة الفيحاء، اتحاد كرة السلة لم يخرج عن المألوف بمسابقة هذا الموسم، واستمر بإقامة البطولة وفق ثلاث مجموعات جغرافية، حيث ستلعب كل مجموعة الدوري من مرحلتين: (ذهاب وإياب)، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور نصف النهائي، حيث سيلعب أول كل مجموعة مع الثاني من المجموعة المقابلة، والفائز بمبارتين يتأهل للمباراة النهائية التي ستقام بمواجهة واحدة، فالطريقة الحالية تعطي لكافة الأندية القدرة على المنافسة على اللقب.
الانطلاق بالمسابقة أمر مفرح لكافة الأندية التي أعلنت عن المشاركة بالمسابقة، وهي بادرة إيجابية من قبل اتحاد السلة، لكن كوادر اللعبة بكافة أطيافها أبدت (امتعاضها) من توقيت المباريات، حيث تم “سلق” مرحلة الذهاب، فخلال عشرة أيام فقط ستنتهي المرحلة للمجموعات الثلاث، وهذا بحد ذاته قرار مجحف بحق الأندية واللاعبين، ودون أدنى شك فإن “القرار” سيضر باللعبة واللاعبين، فإذا افترضنا تعرّض أحد اللاعبين المؤثرين في ناديه، فإن النادي سيتضرر كثيراً، كما سيتأثر مستواه الفني، الأمر الآخر لم يحدد الاتحاد موعد انطلاق مرحلة الإياب، وما نتمناه ألا يتضارب موعد الإياب مع فترة الامتحانات الجامعية، فمن المتعارف عليه أن أغلب أنديتنا تضم لاعبين مازالوا يتلقون تعليمهم العالي، واللعب خلال هذه الفترة سيجعل الطلاب يتغيبون عن تدريبات الأندية وعن المباريات، وفي حال مشاركتهم لن يقدموا المستوى المتوقع منهم، وبالتالي ستفقد الكأس رونقها، وسيتأثر المستوى الفني للعبة بشكل عام، والذي هو بالأساس متراجع، أخيراً يبدو أن الاتحاد لم ينظر لمصلحة اللاعبين، ولا لسلامتهم، ولا للمستوى الفني للعبة، بل همه الوحيد إطلاق مسابقة الكأس كي يقال إن الاتحاد مستمر في نشاطاته المحلية دون “توقف”، وفي ذلك أكثر من إشارة استفهام؟!.
عماد درويش