طروحات نوعية وفكر متجدد.. أندية دوما وحرستا وجيرود تعقد مؤتمراتها بطموح إعادة البناء

ريف دمشق- البعث
بعد أن عادت لحضن الوطن بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري، نجحت أندية الريف الدمشقي، وتحديداً مناطق الغوطة الشرقية، في أن تخطو الخطوة الأولى رياضياً بعد أن عقدت أندية هذه المناطق مؤتمراتها السنوية بعد سنوات من الغياب القسري.
رئيس فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام عبدو فرح أشار في حديث “للبعث” إلى أن مؤتمرات هذا العام يمكن أن يطلق عليها استثنائية شكلاً ومضموناً، وتحديداً لجهة الطروحات والحضور والراحة التي عادت هذه المناطق تعيشها بعد عودة الأمن والأمان.
وأضاف فرح: مؤتمرات هذا العام نوعية، وخاصة في المناطق التي عادت لحضن الوطن، فأندية: بيت تيما، وبيت سابر، وجيرود، ودوما، وحرستا، وكناكر، والتل، والضمير، ومنين التي عقدت حتى الآن، وبقية الأندية التي ستقام خلال الأيام المقبلة، تمتاز بروح المحبة والرغبة في العمل لإعادة بناء ما هدمه الإرهاب، واستعادة سابق التألق.
فمؤتمر نادي دوما الذي عاد للانعقاد في مقر النادي شهد حضوراً واسعاً لكوادر النادي التي أغنته بأطروحاتها وأفكارها، كما كانت مطالب الرياضيين في أغلبها تصب في خانة تفعيل النشاط الرياضي من خلال جملة من الخطوات، أبرزها الإسراع في صيانة بقية منشأة النادي، وطرح الملعب المعشب، والمساحة الشاغرة فيه للاستثمار، وإيجاد مكان مناسب لوضع بساط الكاراتيه الذي تم الحصول عليه مؤخراً.
أما في نادي حرستا فكان المؤتمر نوعياً بحضور الكوادر التي وضعت في طليعة اهتماماتها استعادة كل لاعبي النادي الذين توزعوا على الأندية، وتأمين التجهيزات اللازمة للانطلاق في مختلف الألعاب، إلى جانب صيانة بعض المرافق، كما شهد مؤتمر نادي جيرود أطروحات جيدة باتجاه تطوير ألعابه، وتم الحديث عن ضرورة الاستفادة من تواجد عدد كبير من مدرّسي التربية الرياضية في المدينة لدفع عجلة النشاط، إلى جانب إعادة تأهيل الملعب.
في سياق متصل، لم يكن مؤتمر نادي حرجلة على قدر التوقعات والمأمول، فتم تغييب عدد من الكوادر العاملة لأسباب شخصية، في تصرف لا يدل على وجود رغبة في تطوير مفاصل العمل، والاستفادة من الخبرات، وكان الأجدى أن يكون أبناء النادي المخلصون في مقدمة المدعوين.