“في مؤتمر الأغذية” .. حضرت سلامة الغذاء والتعريفات وغاب القرار السليم
دمشق – علي حسون
لم يخرج المؤتمر العلمي الأول للأغذية وصحة المستهلك عن نمطية المؤتمرات والورشات التقليدية، حيث غرقت المحاضرات بالتفاصيل والتعريفات النظرية وأرقام قرارات وخاصة ما يتعلق بأنظمة مراقبة المطاعم وتوضيحات وعرض لحديث مكرر من المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وكيفية مرافقة الأسواق وعمل “حماية المستهلك”، مع التنويه بدور الجنود المجهولين في الوزارة لما يقومون به من جهود كبيرة في حماية المستهلك وضمان سلامة الغذاء وذلك حسب رأي معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب، مشيراً إلى الظروف الصعبة خلال سنوات الحرب، إلا أن الوزارة حافظت على أدائها من خلال المراقبين الموجودين في الأسواق على مدار الساعة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين وخاصة ما يمس صحة المستهلك، لتأتي الورشة بالتزامن مع موعد المؤتمر العالمي للأغذية، حيث لفتت رئيسة جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها سراب عثمان إلى أهمية توعية المستهلك بسلامة الغذاء وأحدث المعايير المطبقة في هذا الإطار والتوعية من المخاطر التي قد تؤدي للإضرار بالصحة جراء تناول الأطعمة المغشوشة أو الفاسدة.
وتضمن المؤتمر محورين رئيسيين؛ الأول يتعلق بسلامة الأغذية و المشروبات وأساليب الغش في المواد الغذائية والمحور الثاني البحث العلمي وأهميته في سلامة وصحة الغذاء.
وتحدث مدير حماية المستهلك في الوزارة الدكتور حسام نصر الله عن كيفية ضبط الغش ولاسيما في المواد الغذائية وذلك حسب مواد قانون حماية المستهلك، مشيراً إلى طرق الغش المتبعة وكيفية ضبطها وطرق الوقاية منها وما هي العقوبات الواردة في القانون مع التشدد في المادة 35 أكثر وذلك بالحبس 6 أشهر وغرامة من 300ألف إلى 600ألف، وشدد مدير حماية المستهلك على رفع ثقافة المستهلك من خلال عين المواطن التي ساهمت في ضبط الكثير من المخالفات، كاشفاً عن دراسة لقانون 14وتعديل مواد لتشديد العقوبات المفروضة وذلك حرصاً على سلامة المواطن.
وعرف مدير حماية الجودة في وزارة السياحة زهير أرضرملي نظام الهاسب المطبق في المطاعم من أجل الكشف على الأطعمة ومدى صلاحيتها، حيث استعرض آلية العمل وطرق الكشف مع توضيح أنواع المواد في الغذاء وأطعمة سريعة التلف، إضافة إلى جهود الوزارة في ضبط المنشآت السياحية من خلال الدوريات اليومية وتنظيم الضبوط مع الإغلاقات وذلك حسب نوع المخالفة. كما تطرق الخبير الزراعي المهندس حسان قطنا إلى أهمية مراقبة المبيدات الحشرية ونوعيتها، ولاسيما أن أغلب المبيدات مهربة هي فاسدة مما يؤثر على سلامة الزراعة، مبيناً القرارات المتعلقة بسلامة المنتجات الزراعية ومدى تأثيرها على سلامة الغذاء. وفي نهاية المؤتمر تم رفع توصيات ومقترحات بما يضمن سلامة الغذاء وحماية المستهلك.