الصفحة الاولىصحيفة البعث

القوى الجوية والدفاع الجوي في عيدها الـ 72.. جهوزية تامة لصد أي عدوان

 

البعث – سانا:

يعيد نسورنا البواسل، وهم يحتفلون بالذكرى الـ 72 لعيد القوى الجوية والدفاع الجوي، إلى الأذهان شجاعة وبطولات أسلافهم في حرب تشرين التحريرية، حيث أسقط سلاح الجو المئات من طائرات العدو، سواء بالاشتباك المباشر، أم عبر وسائط الدفاع الجوي، وجعل العدو أمام عجز حقيقي عن القيام بأعمال حاسمة كان يظن أن له اليد الطولى فيها، فضلاً عن مشاركته بعمليات إنزال في أكثر من موقع على امتداد ساحة المواجهة مع العدو، كان أبرزها تلك التي أسهمت في تحرير مرصد جبل الشيخ.

ونتيجة لدور هذه القوات وعامل الردع الذي صنعته في مواجهة أي معتد على الأرض السورية كانت مرابض الدفاع الجوي، كغيرها من وحدات الجيش والقوات المسلحة، هدفاً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية، التي تنفّذ أجندات أمريكية صهيونية، ظناً منها أن باستطاعتها تحييد هذه القوات، لكن أبطال القوى الجوية والدفاع الجوي، والذين رفعوا شعار: “سماؤنا لنا حرام على غيرنا” وأثبتوا على مدار العقود الماضية قدرتهم على الدفاع عن الوطن والتصدي لأي عدوان خارجي، يواصلون اليوم أداء مهامهم الوطنية في صون الوطن والدفاع عن كرامته، عبر دك أوكار المجموعات الإرهابية في مختلف بقاع الأرض السورية.

فشل الإرهابيين في تحقيق المرامي والأهداف الصهيوأمريكية بالنيل من الجيش العربي السوري وعتاده، ولا سيما سلاح القوى الجوية والدفاع الجوية، أرغم العدو الإسرائيلي على التدخل المباشر أكثر من مرة، سواء لنجدة الإرهابيين، أو لتدمير منظومات الدفاع الجوي، أو استهداف المطارات العسكرية، عله ينجح فيما فشل فيه مرتزقته لكن النتيجة كانت واحدة.. فمنظومات الصواريخ والدفاع الجوي كانت دائماً في أعلى الجهوزية، وردت الاعتداءات الإسرائيلية على أعقابها، وحطمت فخر الصناعة الأمريكية بإسقاطها طائرة إف 16 داخل الأراضي المحتلة.

ثبات الدفاع الجوي وجهوزيته التامة في صد الاعتداءات الإسرائيلية أكملتها القوى الجوية عبر قوتها الضاربة في تقديم الدعم الجوي للقوات البرية خلال سير المعارك ضد الإرهاب، حيث نفذ سلاح الجو مئات الطلعات الجوية الدقيقة دمّر خلالها آلاف الأهداف والمواقع للإرهابيين.

واليوم ها هم طيارو ومقاتلو القوى الجوية والدفاع الجوي في الجيش العربي السوري يواصلون التضحيات بكل عزيمة وصلابة حتى استعادة سورية قوية خالية من الإرهاب، مقتدين بشجاعة أسلافهم وبطولاتهم، الذين سطّروا أروع الملاحم والانتصارات على قوى الشر، واستعادة الأمة العربية مكانتها.