مشاورات روسية أمريكية حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية
أجرى نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف مشاورات في موسكو مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة حول كوريا الديمقراطية ستيفن بيجون، وأشار بيان للخارجية الروسية إلى أن الجانبين تبادلا الآراء بشكل شامل حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأنه تمّت الإشادة بالجهود التي تبذلها البلدان المشاركة في عملية التسوية، موضحاً أن الجانبين اتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي وديبلوماسي سريع لجميع مشاكل المنطقة، بما في ذلك مشكلة السلاح النووي فى كوريا الديمقراطية.
في الأثناء، أجرى مسؤولون من الكوريتين ووفد من الأمم المتحدة في قرية بانمونجوم الحدودية، محادثات لنزع السلاح من منطقة الحدود المحصنة التي تشطر شبه الجزيرة الكورية على طول 250 كلم.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن اللقاء هو الأول بين مسؤولين من الجنوب والشمال والأمم المتحدة حول إخلاء المنطقة الأمنية المشتركة.
وكان الجانبان أجريا عملية نزع الألغام من المنطقة الأمنية المشتركة التي تعقد فيها عادة الاجتماعات بينهما، وستقومان بسحب معدات المراقبة “غير المفيدة” مع انتهاء نزع الألغام.
من جانبها، دعت كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عنها على الفور، ووصفت التدابير المقيدة بأنها تدل على استمرار سياسة واشنطن العدوانية تجاهها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها أن الولايات المتحدة ينبغي أن تتخذ خطوات مقابلة رداً على الإجراء الوفاقي الرئيسي لبيونغ يانغ في الشهور القليلة الماضية، وقالت: إذا كانت الولايات المتحدة تنوي أن تكون متصلّبة في عقوباتها، وهو ما يعني الاستمرار في انتهاجها سياسة معادية، فإن البيان المشترك لسنغافورة وعد بإنهاء العلاقات العدائية المتطرّفة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وفتح مستقبل جديد، وتساءلت عمّا إذا كان الرئيس الأمريكي يعني بقوله “تقدم كبير” الذي يفاخر به.
وأضافت لقد مرت فترة طويلة منذ أن أوقفت كوريا الديمقراطية التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية بين القارات، ومن الطبيعي أن تختفي إجراءات العقوبات بناء على تلك الذرائع، وشددت على أن الصين وروسيا دعتا إلى نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية بطريقة “متدرجة” و”متزامنة” ما يعني أن كل بلد معني ينبغي أن يتخذ تدابير مقابلة في كل خطوة من الطريق.
وشككت في النية الحقيقية وراء موقف واشنطن المتصلب بشأن العقوبات، وقالت: إن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن نزع الأسلحة النووية والعقوبات يساء استخدامها كأدوات لمقابلة مصالح الحزب واستراتيجيات القوى السياسية داخل الولايات المتحدة، وليس لحل مشكلات عنق الزجاجة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة إلى حد معين.