إيران: قادرون على استهداف مصالح العدو في أي مكان في العالم
كشف قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أن الصواريخ التي تصنعها إيران يصل مداها إلى 2000 كلم، وهي قادرة على ضرب أهدافها بدقة تامة، فيما أعلن نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران، العميد حسين سلامي، أن إيران قادرة على استهداف مصالح العدو في أي مكان، والرد عليه بشكل ساحق.
وقال سلامي: “إن إيران تمكّنت من إلحاق هزائم كبيرة بالأعداء في مختلف المجالات، بينما لم تؤد التهديدات الأمريكية في السنوات الأخيرة سوى إلى إكساب إيران قدرة وقوة كبيرة لخوض أي معركة والانتصار فيها”، وأشار إلى أن السياسات الأمريكية جعلت العالم يتحد اليوم لعزل الولايات المتحدة، حيث نرى حلفاءها يبتعدون عنها، فيما تحقق إيران المزيد من المكاسب على صعيد حل المشاكل الإقليمية.
في سياق متصل أكد العميد حاجي زاده أن إيران تمكّنت من زيادة مدى الصواريخ الباليستية البحرية للحرس الثوري إلى 700 كيلومتر، مضيفاً: إن جميع الصواريخ الإيرانية بمختلف مداها من 200 كيلومتر وحتى 2000 كيلومتر هو صواريخ موجّهة عالية الدقة، ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة الأولى في المنطقة، والسابعة في العالم، في مجال القدرات الصاروخية، كما أنها ضمن الدول الـ 15 في العالم في إنتاج الطائرات المسيّرة، مشيراً إلى أن بلاده تمتلك معدات في مجال الدفاع الجوي لا تمتلكها دول متطوّرة، وإلى أن إيران نجحت في إنتاج صواريخ أرض بحر باليستية متطورة.
على صعيد آخر طالب الحرس الثوري الإيراني في بيان الحكومة الباكستانية بالتصدي الجاد للإرهابيين الذين يعملون لمصلحة بعض دول المنطقة، ويحظون بدعمها، ويتخذون أوكاراً لهم عند الحدود الباكستانية، وقال، تعليقاً على اختطاف 14 عنصراً من قوات التعبئة الشعبية وحرس الحدود الإيراني في منطقة لولكدان الحدودية مع باكستان: “إن العمل جار على تعقب الإرهابيين المسؤولين عن العملية، واتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لتحرير المختطفين من قبل القوات الدفاعية والأمنية في المناطق الحدودية”.
بدوره أوضح مقر فيلق القدس التابع للقوة البرية لحرس الثورة الإسلامية أن عملية الاختطاف تمّت بفعل عناصر مندسة من الزمر الإرهابية المدعومة والموجّهة من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية، موضحاً أن العمل مستمر لإطلاق سراح المختطفين.
يأتي ذلك فيما أكدت إيران أن حيازة كيان الاحتلال الصهيوني، الذي له ماض أسود في ارتكاب الجرائم والعدوان والإرهاب والجرائم ضد البشرية، للسلاح النووي أمر خطير للغاية، وتهديد جاد للسلام والأمن الإقليمي، وأشار نائب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إسحاق آل حبيب، خلال اجتماع لجنة نزع السلاح والأمن الدولي المنعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن وقاحة الكيان الصهيوني بلغت حداً كبيراً، حيث وقف رئيس وزرائه إلى جانب منشآته النووية السرية مهدداً بتدمير إيران باستخدام الأسلحة النووية، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، والعمل على إزالة هذا التهديد النووي الذي يمثّله هذا الكيان.
وجدد آل حبيب التأكيد على التزام إيران بجميع تعهداتها بموجب الاتفاق النووي مع مجموعة “5+1″، مبيناً أن الولايات المتحدة تنكّرت لتعهداتها وخرجت من الاتفاق بطريقة غير قانونية، وهذا الأمر ليس بالجديد، فواشنطن اعتادت دوماً على انتهاك تعهداتها في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، وتابع: إن أميركا تمارس الضغوط على الدول الأخرى بصورة وقحة لنقض الاتفاق النووي، حيث إنها المرة الأولى في تاريخ منظمة المتحدة التي تتعرّض فيها الدول للضغوط ليس من أجل دفعها لإتباع قرارات مجلس الأمن الدولي، بل من أجل نقضها لها، وحتى إنه يتمّ تهديدها بفرض العقوبات عليها إن لم تعمل على نقضها.
كما أكد وزير النفظ الإيراني بيجن زنكنه أن السياسات التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي المسؤولة عن زعزعة استقرار سوق النفط العالمية، فيما أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان على صفحته في موقع تويتر أن الولايات المتحدة لن تستطيع الحفاظ على الحظر الذي فرضته على إيران، ومساعيها في هذا السياق لن تنجح.