السباعي: سورية ستعود أقوى
حمص-عادل الأحمد:
أقام فرع جامعة البعث في حمص ندوة حوارية “دور الإصلاح الإداري في التنمية الاقتصادية” شارك فيها الدكتور حسن مشرقي عميد كلية السياحة بجامعة البعث والدكتور يوسف نوفل مستشار رئيس جامعة البعث، بحضور الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي وحشد من الطلاب والأساتذة وأهالي حمص.
وشدد الرفيق السباعي على أن الوضع الاقتصادي في سورية يسير باتجاه مريح، وبشكل مشابه للوضع العسكري، موضحاً أن سورية ستعود أقوى وأفضل، وأن ما عجز الإرهاب وداعموه عن أخذه بالسلاح لن يأخذوه بالسياسة أو الاقتصاد، وأضاف: إن إنجاز استحقاق انتخابات الإدارة المحلية بكفاءة عالية هو دليل عافية على عودة سورية، وأن كل ورقة اقتراع كانت رصاصة بوجه الإرهاب ومن يقف خلفه.
ولفت إلى أنه أمامنا بالمرحلة القادمة استحقاقات مهمة وفي مقدمتها معركة إعادة البناء والإعمار وهي لا تقل عن معركة الإرهاب، والمطلوب من الجميع المشاركة فيها، لأن الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه الذين صمدوا وضحوا، إضافة إلى إعادة بناء الوعي عند البعض، وهذه من المهام الأساسية للمدارس والجامعات التي يجب أن يتعمق دورها ودور الحزب في المجتمع.
وفي المحور الأول للندوة، تحدث الدكتور مشرقي حول الإصلاح الإداري في سورية، فيما تحدث الدكتور نوفل حول التجارب العالمية في الإصلاح وانعكاساتها في عملية التنمية.
وأشار المحاضران إلى أن الإصلاح الإداري مشروع وطني متكامل يهدف إلى تحسين الأداء الحكومي وإعادة تنظيم الجهاز الإداري للدولة ومحاربة الفساد وتحديث القوانين والأنظمة وبما يساهم في تحقيق تنمية على كافة الصعد.
وأكدا أن العالم يشهد ثورة إدارية توازي الثورة الصناعية، وهناك تجارب عالمية عديدة في الإصلاح الإداري، لكن الطريق واحد والإجراءات متشابهة والتوصيات لا تختلف باختلاف المكان والمهم توفر الإرادة والإدارة.
من جانبه، الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص للحزب لفت إلى أهمية تحديث القوانين وخاصة التي لها علاقة مباشرة مع المواطن بما يتماشى مع المرحلة الراهنة ومع الإصلاح الإداري الذي ما يزال بعيداً عن التطبيق العملي ولابد من العمل المؤسساتي الذي هو الأساس في الإصلاح الإداري الذي يلبي الحاجات الأساسية للمواطنين ويدفع عجلة الإصلاح الإداري.
بدوره، الرفيق فائق شدود أمين فرع جامعة البعث للحزب أشار إلى أهمية الانطلاق برؤى تطويرية وإصلاحية ترتكز إلى الحاجات الأساسية وبما يساهم في تطوير كل ما من شأنه أن يعطي دفعاً لعملية التنمية الاقتصادية والإدارية نحو الأمام، موضحاً أن الجامعات في مقدمة المؤسسات التي تعمل لبناء الإنسان وتسلحه بالعلم والمعرفة ليكون أكثر مساهمة في المرحلة القادمة.
ورأى محافظ حمص طلال البرازي أن الإصلاح الإداري عملية مستمرة لأن تقنيات ونظريات العمل الإداري تتطور وما ينجز في بلد لايمكن أن يطبق في كل الأماكن والأزمنة ولابد من التصدي للنظريات الجديدة لتحقيق نهوض تنموي وإداري، وأن الإصلاح الإداري يرتبط بتبسيط الإجراءات للمواطن والمستثمر من أجل إنجاز الأعمال خلال أقصر مدة زمنية.