بعد إلغاء حصر تصدير الأصواف.. وزارة الصناعة على خطا إيجاد صيغة لإقلاع شركة “صوف حماة” مع المستثمر لا من دونه
دمشق – ميس بركات
يبدو أن خيوط الإشكالية التي دارت حول ما أقرته توصية اللجنة الاقتصادية العام الماضي والتي ألغت بموجبها قرار حصر تصدير الأصواف، بدأت تنحل بعد لقاء بين وزير الصناعة ورئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج، إذ قدم الوزير خلال هذا اللقاء وعوداً بإيجاد صيغة مع الحكومة ومساعدة الشركة العامة للصوف والسجاد بحماة للإقلاع من جديد مع المستثمر لا من دونه وفق ما أكده عمر الحلو رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج.
حصر التصدير
يؤكد مدير الشركة نعمان الأصفر أن العقد قدّم طاقات إنتاجية كبيرة للشركة، ووزارة الصناعة لم تدخر جهداً في البحث عن ثغرة لعرقلة هذا العقد لتكون شركة الصوف “كبش الفدا” لها هذه المرة، وبعد مراسلات ولقاءات بين الطرفين أكد مدير الشركة لنا أن الوزارة وجهت كتاباً أمس للشركة قدمت به شرحاً مفصلاً للعقد المبرم بين الشركة والمستثمر ماهر الطويل وتوقفه نتيجة حصر تصدير الأصواف لصالح المستثمر، ومع ذلك فإن الشركة مصرّة على أن العقد قدم للشركة سلفة مالية بقيمة 100 مليون ليرة سورية وكان يخطط لتقديم خط غسيل كامل للشركة، كما قام المستثمر بشراء الأصواف من السوق السورية وتشغيلها بالشركة، ما رفع سوية الإنتاج بشكل كبير، الأمر الذي دفع بالتجار لمطالبة وزارة الصناعة بإنصافهم بعد أن ظلموا بحصر التصدير الذي انحصر بيد المستثمر، بدورها وجدت الوزارة ثغرة قانونية في هذا العقد بعدم تصديقه من قبل اللجنة الاقتصادية، وبالتالي قامت الوزارة بإلغاء حصر التصدير وإيقاف العقد مؤقتاً، واليوم ثمة مساعٍ لحلحلة هذه المشكلة مع الوزارة.
نسب إنتاجية
الشركة وحسب الأصفر تعمل وتقدم خيوطاً لمعملي السجاد في السويداء ودمشق، وتنتج الشركة ورديتين بملاك وردية واحدة، حيث تعاني من نقص حاد في العمالة التي تأتي وتكتسب الخبرة ثم تنطلق للعمل في القطاع الخاص نظراً لارتفاع الأجور مقارنة في القطاع العام، ومع ذلك أنتج معمل الصوف بحماة حتى نهاية الشهر التاسع من هذا العام في قسم الأصواف 405 أطنان، و615 طناً في قسم الغسيل، و120 طناً في قسم المصبغة، و97 طناً في قسم الغزل الصوفية، في حين كان إنتاج معمل السجاد في دمشق 26421 متراً مربعاً بنسبة تنفيذ 30%، كما أنتج معمل سجاد السويداء 22605 أمتار مربعة بنسبة تنفيذ 25% لهذا العام، لتكون نسبة تنفذ الشركة لهذا العام بالمجمل 38% من المخطط له إذ كان من المفترض أن تعمل بثلاث ورديات لا بوردية واحدة، ناهيكم عن أن عمر الأنوال يزيد عن 45 سنة في معامل دمشق والسويداء وهي في وضع متهالك ولا يوجد قطع تبديلية، واليوم الشركة بصدد دراسة استيراد نول بطاقة إنتاجية عالية من بلجيكا وفتح وردية عمل جديدة في مطلع العام القادم.