ترامب يهدد بإغلاق الحدود مع المكسيك!
هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، بإغلاق الحدود مع المكسيك إذا لم تستجب لضغوطاته فيما يخص وقف تدفق المهاجرين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة، وقال، في تغريدة على تويتر، “يجب أن أطلب من المكسيك وبأشد العبارات أن توقف هذا الاقتحام، وإذا لم تكن قادرة على ذلك سأستدعي الجيش الأميركي وأغلق حدودنا الجنوبية”، وأضاف: “إن اقتحام بلادنا من حدودنا الجنوبية بما يشمل العناصر الإجرامية والمخدرات التي تتدفق أهم بالنسبة لي أكثر بكثير بصفتي رئيساً من التجارة”.
وهاجم ترامب أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يريدون بحسب قوله فتح الحدود أمام المهاجرين، كما جدد تهديداته بقطع المساعدات المالية عن دول أميركا الوسطى المعنية بمسألة الهجرة وكذلك المهاجرين الذين قدموا خصوصاً من هندوراس وعبروا السلفادور وغواتيمالا.
وتأتي هذه التصريحات قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بنما والمكسيك اليوم، وبهذا الموقف يكرس ترامب نزعته العنصرية الواضحة تجاه المهاجرين واللاجئين.
وكان ترامب هدد الأربعاء بقطع المساعدات عن هندوراس وغواتيمالا والسلفادور في حال عدم منع تلك البلدان قافلة مهاجرين من العبور إلى الولايات المتحدة. وتعرّض ترامب مطلع العام الجاري إلى موجة واسعة من الإدانات والانتقادات حول العالم بعد وصفه دولاً أفريقية ومن أمريكا اللاتينية يأتي منها مهاجرون إلى الولايات المتحدة بأنها حثالة، متجاهلاً مسؤولية بلاده بشكل كبير عن حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب سياساتها وسعيها لتحقيق مطامعها في نهب ثروات الشعوب ومقدراتها.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر: أبلغنا هندوراس وغواتيمالا والسلفادور بأنها إذا سمحت لمواطنيها أو غيرهم بعبور حدودها حتى الولايات المتحدة بنية دخول بلدنا بطريقة غير قانونية فكل التمويلات التي تدفع لها ستتوقف.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن قافلة تقل أكثر من 1600 مهاجر تتجه شمالا من هندوراس نحو غواتيمالا بهدف الوصول إلى الحدود الأمريكية-المكسيكية.
وأضاف ترامب في تغريدة ثانية: “أي شخص يدخل الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية سيتم توقيفه وسجنه قبل إعادته إلى بلده”.
وأثارت المواقف والقرارات المتهورة التي اتخذها ترامب بعد توليه منصبه انتقادات واسعة وخرجت مظاهرات واحتجاجات ضده في جميع أنحاء الولايات المتحدة وما زالت هناك مطالبات شعبية ومن داخل الكونغرس الأمريكي بعزله من منصبه جراء سياساته وقراراته المتهورة على أكثر من صعيد وخاصة فيما يتعلق بملف المهاجرين.