خلال ستة أشهر عودة /36/ مركزاً صحياً في الغوطة الشرقية للخدمة الصحة العالمية و undp على طريق ترميم مشفى حرستا الوطني العام القادم
دمشق – حياة عيسى
لم تمنع الصعوبات التي تتمثل بنقص الكوادر وسيارات الإسعاف مديرية صحة ريف دمشق من تقديم خدماتها الصحية الأولية في كافة المناطق التي تم تحريرها ضمن إمكاناتها المحدودة لضمان توفير الخدمات الطبية والسلامة الصحية، ولتفادي انتشار الأمراض السارية، حيث بين مدير الصحة الدكتور ياسين نعنوس في حديثه لـ”البعث” أنه ومنذ الساعات الأولى لتحرير المنطقة تمت المباشرة الفورية بالدخول للغوطة لترميم كافة مراكزها الصحية ومشافيها التي خرجت عن الخدمة والتي بلغ عددها حوالي /14/ مركزاً، حيث تم البدء بترميم مركز “يلدا وبيت سحم” ورفدهما بالكادر البشري والمستهلكات والتجهيزات الطبية اللازمة، بالتزامن مع إرسال فريق طبي جوال مع عيادات متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية المتمثلة “باللقاح والصحة الإنجابية والتغذية” ريثما يتم ترميم المراكز الصحية في المنطقة المحررة، مبيناً أنه خلال الفترة الأشهر الستة القادمة سيتم وضع كافة المراكز الصحية بمنطقة الغوطة في الخدمة والتي يبلغ عددها حوالي /36/ مركزاً بكافة لوازمها الطبية وتجهيزاتها وكوادرها البشرية المؤهلة، ولاسيما أنه تم رصد حوالي 1,450 مليار ليرة لتنفيذ تلك الخطة الإسعافية بالترميم سواء للمراكز الصحية أم للمشافي التي بلغ عددها حوالي /5/ مشافٍ تقريباً منها مشفى(المليحة، مشفى كفر بطنا، النشابية، دوما، حرستا)، علماً أنه سيتم البدء بترميم مشفيي” المليحة وكفر بطنا ” خلال الأيام القادمة كونه تم إجراء الكشوفات الهندسية اللازمة والاتفاق على الأسعار مع شركات القطاع العام، حيث ستتولى الشركة العامة للبناء فرع دمشق ترميم مشفى كفر بطنا في حين ستتولى مؤسسة الإسكان العسكري ترميم مشفى المليحة ورصد لمشفى المليحة مبدئياً 300 مليون ليرة ولمشفى كفر بطنا كمرحلة أولى 500 مليون للبدء بعملية الترميم.
وتابع نعنوس أن هناك اتفاقاً لقيام منظمة الصحة العالمية ومنظمة الـ undp بالبدء في ترميم مشفى حرستا الوطني مطلع العام القادم، لاسيما أنه تم تقديم الكشف الهندسي اللازم للمنظمتين واطلاعهم على التجهيزات اللازمة، بالتزامن مع استمرار المديرية بترميم بقية المشافي كمشفى النشابية ومشفى دوما في مرحلة لاحقة، إضافة إلى وضع مشفى جيرود في الخدمة خلال أيام من خلال التدخل السريع برفده بكافة التجهيزات الطبية والكادر البشري اللازم، حيث بلغ عدد العمليات التي تمت من الشهر الرابع حتى تاريخه حوالي 500 عملية جراحية.
كما أشار مدير الصحة إلى الاستعداد للقيام بكافة الإجراءات الطبية اللازمة في حال خروج المدنيين من منطقة إدلب وتأمين كل ما يلزم من احتياجات ورعاية صحية بالطريقة التي اتبعت عن خروج أهالي الغوطة من خلال تأمينهم ضمن مراكز الإيواء المؤقتة ورفدهم بسيارات الإسعاف وبعيادات متنقلة لتقديم الخدمات اللازمة وإنشاء نقطة طبية على مدار الـ24 ساعة في كل مركز لتقديم الخدمات الصحية اللازمة كاللقاح والصحة الإنجابية التي تمت في النقاط الطبية.
وأوضح نعنوس أن الخطة الحالية التي توليها المديرية تتجلى بترميم المراكز والمشافي التي خرجت عن الخدمة والعمل على إعادتها للخدمة، بالتزامن مع صيانة وتوسعة المراكز التي لم تخرج عن الخدمة في المناطق الآمنة حيث تم ترميم أكثر من/ 20 / مركزاً صحياً لتقديم الخدمة الصحية الأمثل من خلال القيام بعملية التوسعة والصيانات اللازمة وإضافة بعض التجهيزات الحديثة، إضافة إلى متابعة تطوير المراكز الصحية كالعيادات الشاملة بصحنايا التي سيتم وضعها في الخدمة خلال الأشهر الثلاثة القادمة والتي تضم /30 /عيادة من ضمنها المخبر، بنك الدم، الإسعاف مع رفدها بسيارات إسعاف وتحويل العيادات الشاملة بالتل لمشفى حيث تم إجراء كافة التجهيزات اللازمة، ليصار إلى تطبيق الإجراء اللازم خلال الفترة القليلة القادمة، كما تم افتتاح مركز التلاسيما في جديدة عرطوز، بالرغم من الصعوبات التي واجهت المديرية من نقص الكادر وسيارات الإسعاف حيث تم الاستعانة بسيارات الإسعاف الموجودة في كل من مشفى قطنا والقطيفة وبالتالي تم استدراكه أما بالنسبة لنقص الكادر فقد تم الاستعانة بمراكز صحية كمركز النبك الشرقي والغربي ومركز عين التينة وعدد من مراكز الكسوة وجرمانا وأشرفية صحنايا ليتم تغطية الخدمة خلال الـ24 ساعة.
أما فيما يخص مواكبة حملة سرطان الثدي التي تم إطلاقها منذ بداية الشهر الحالي فهناك توجيهات من وزارة الصحة للتحضير لهذه الحملة كونه شهراً عالمياً للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث تمت تهيئة كافة المراكز الصحية بإجراء عمليات الفحص السرير وتحويل الحالات المشتبه بها لإجراء إيكو وماموغرام مجاني.
يشار إلى أن المديرية خلال السنوات الثلاث الماضية عملت على ترميم / 43 /مركزاً في البلدات التي تم تحريرها، إضافة إلى ترميم المشافي في كل من منطقة الزبداني وعدد من المراكز الصحية في منطقة قدسيا و داريا، الأمر الذي ينطبق على مناطق الغوطة الشرقية التي تمت المباشرة بالترميم فور عملية التحرير.