50 رجل أعمال سوريين يجتهدون باتجاه ردم فجوة العلاقات الاقتصادية مع إيران
دمشق – البعث
يحزم اليوم نحو 50 رجل أعمال سوريين حقائبهم باتجاه إيران لفرد ما بجعبتهم من مبادرات كفيلة بردم الفجوة الحاصلة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال ملتقى رجال الأعمال السوري والإيراني المزمع بدء فعاليته يوم غد.
وفي الوقت الذي يتحمل فيه رجال الأعمال مسؤولية عدم ارتقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى متقدم أكثر مما هي عليه الآن، خاصة لجهة غياب المعارض المتخصصة والدائمة وإكثار الحديث عن إمكانية إقامة مشاريع مستقبلية في كلا البلدين دون التطبيق الفعلي لذلك، يبين رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المنطقة الحرة فهد درويش أنه تم التنسيق لأن يكون هذا الملتقى ضامناً لأكبر عدد من الفعاليات الاقتصادية من اتحاد غرف التجارة والصناعة واللجنة العليا للمستثمرين في المنطقة الحرة واتحاد المصدرين السوري ومجلس الأعمال السوري الإيراني، وبالفعل تم تشكيل وفد متكامل ومتنوع الأنشطة، بغية تجاوز ما يعوق تطور العلاقات الاقتصادية.
وأضاف درويش في تصريح خاص لـ”البعث” أن أبرز ما سيتم التركيز عليه في هذا الملتقى هو تذليل معوقات تطوير هذه العلاقات خاصة تلك الناجمة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلدين ولا سيما المسائل المتعلقة بالحوالات المالية، والشحن والتأمين، وعدم وجود مصارف مشتركة بين البلدين، وتدني مستوى اللقاءات المتبادلة بشكل دوري.
يضاف إلى ذلك العمل باتجاه إنشاء غرفة تجارية مشتركة بين الجانبين، وإنشاء شركات مشتركة سورية إيرانية في كل المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية، بحيث يكون هناك توأمة تمكن من تفعيل العلاقات الاقتصادية، والأهم من ذلك –بحسب درويش- هو الترويج لقانون الاستثمار الجديد من خلال اطلاع الجانب الإيراني عليه، والتركيز على ما يحمله هذا القانون من مزايا استثمارية خاصة في مرحلة الإعمار.
يذكر أن أمين سر غرف التجارة السورية محمد حمشو سيترأس الوفد الذي يضم بعضويته رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح، ورئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المنطقة الحرة فهد درويش، ورئيس مجلس الأعمال السوري الإيراني، وأعضاء من غرف الصناعة والتجارة من كافة المحافظات وعدداً من التجار والصناعيين.