الخزانة الأمريكية تكذّب ترامب: الصين لا تتلاعب بعملتها
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن الصين لا تتعمّد تخفيض قيمة عملتها اليوان لدعم صادراتها، مكذّبة بذلك مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الخصوص. وفي تقريرها حول العملات الذي ترفعه مرتين في السنة إلى الكونغرس، قالت: إن أي بلد شريك كبير لم يتلاعب بعملته عام 2018 وأن التدخلات المباشرة للبنك المركزي الصيني كانت “محدودة”.
وقررت وزارة الخزانة الأميركية وضع ستة بلدان قيد المراقبة هي الصين وألمانيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسويسرا.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان أن الوزارة ستواصل مراقبة الممارسات الصينية بشأن عملتهم من خلال إجراء محادثات متواصلة مع بنك الصين الشعبي.
إلى ذلك دعا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبيرتو أزيفيدو، المجتمع الدولي إلى تهدئة التوترات التجارية، محذراً من أن التصعيد قد يؤثر على ملايين العمال في العالم. وقال أزيفيدو – في كلمة ألقاها في لندن إن “التصعيد المستمر للتوترات سيشكل مخاطر حقيقية وأن انقطاعاً كاملاً للتعاون التجاري الدولي قد يؤدى إلى ارتفاع حاد في التعريفات الجمركية، وهو ما سيقلل من نمو التجارة العالمية بنسبة 17% ومن الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.9%”.
وأضاف المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، أنه لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نذهب فى هذا الطريق، مشدداً على أنه ينبغي على المجتمع الدولي برمته المساهمة فى تهدئة التوترات وتعزيز الحوار، سواء على المستوى الثنائي أو داخل منظمة التجارة العالمية وذلك من أجل جميع مواطنينا. وتصاعدت الخلافات التجارية فى الأشهر الأخيرة بين واشنطن وبكين، وكذلك بين واشنطن والأوروبيين، على وقع رسوم جمركية مشددة متبادلة.
يأتي ذلك فيما أعلن ديميتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، بأن إجراءات الرد الروسية على العقوبات الأمريكية ستكون “مختلفة ومتنوعة”، وقال، في مقابلة مع قناة يورونيوز رداً على سؤال إن كانت إجراءات الرد الروسية تشمل النطاق العسكري، “إنه أمر مستبعد بشكل مطلق في العالم المعاصر”. كما أعرب مدفيديف عن أسفه لفقدان الحوار مع بعض الدول الأوروبية بعد فرض العقوبات ضد روسيا وقال: تم تعليق جزء كبير من التعاون التجاري والاقتصادي كما خفض التعاون الثقافي بشكل كبير. وحذر مدفيديف من أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تمر بأوقات عصيبة موضحاً أن سبب ذلك هو القرارات المتسرعة من قبل الاتحاد الأوروبي نفسه، ومشيراً إلى أن سكان الاتحاد الأوروبي هم الذين يدفعون ثمن هذه القرارات التي لم تبدأ بها روسيا.