“دمشق حلب” في دار الثقافة في حمص
بحضور مخرج العمل باسل الخطيب والفنانان دريد لحام وكندا حنا عرض فيلم (دمشق حلب) على مسرح دار الثقافة بحمص, بحضور شخصيات رسمية وجمهور كبير من المتابعين، ويرصد الفيلم الروائي الطويل واقع رجل يعيش عزلة في دمشق فرضتها الأوضاع الأمنية، ومع تحرير حلب يقرر القيام بزيارتها للاطمئنان على ابنته فيسافر ضمن مجموعة تمثل الشعب السوري بكل ما يحمل من ثقافات واهتمامات وتناقضات وجروح وندوب خلفتها الحرب، ورغم صعوبة الرحلة فإن الخير هو ما يجمعهم، وتكاتفهم يوصلهم إلى بر الأمان, بحيث تقدّم الوجه الحقيقي لهذا البلد حتى في أصعب الظروف التي لم تكسر إرادة العيش، والوحدة والتواصل بين أبناء الشعب الذي أدرك معنى الالتفاف والتعاضد في تخطّي المصاعب والأزمات في إشارة إلى المنقذ الوحيد للشعب السوري بعد الانتصار على الحرب.
باسل الخطيب مخرج الفيلم الذي عبر عن سعادته بالعرض لجمهور حمص المتحمس والذواق لاستقبال الأعمال السينمائية. قال: الفيلم مرآة صادقة تقدّم الوجه الحقيقي لهذا البلد وللشعب السوري ويحاكي معاناته بكل تناقضاتها الممكنة وغير الممكنة، وهو انعكاس لحياتنا اليومية، ووجه الفنان دريد لحام بطل الفيلم رسالة حب لأهل حمص قبل العرض قال فيها: حمص مدينة ديك الجن والأدباء والشعراء والغنية بأهلها وثقافتها وتاريخها، واصفا إياها بشريان دمشق حلب. كما عبّرت الفنانة كندا حنا عن سعادتها وإعجابها بثقافة وتفاعل الجمهور الكبير مع العرض الذي يحمل رسالة المحبة والتكاتف بقالب كوميدي ساخر ومحب – الفيلم الحاصل مؤخرا على جائزة أفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، هو نموذج إنتاجي يصب في خدمة المصلحة الوطنية ويقدّم شكلاً جديداً من السينما سيكون له وقع مؤثّر في هيكلية الحياة في سورية ما بعد فترة الحرب.
سمر محفوض