الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

محمود حماد في صالة عشتار

 

 

يفتتح مساء اليوم الاثنين في صالة عشتار للفنون الجميلة معرض الفنان الراحل محمود حماد، الذي امتدت مسيرته الفنية نحو خمسين عاما في البحث والتجريب والتعبير وتدريس الفن، فقد ولد في جرابلس عام 1923 وتوفي عام 1988.
تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة – روما/ قسم الحفر والديكور وتعلم فن الميدالية في معاهد خاصة هناك، كما درس في كلية الفنون بدمشق وشغل منصب العميد لأكثر من 11 عاما ونال جائزة الدولة التشجيعية للفنون التشكيلية.
قدمت معرضه الجديد ابنته لبنى حماد فقالت: “في مسيرته الفنية التي امتدت نحو خمسين عاما من البحث عن الذات أو التعبير الذاتي كما أسماها، كان لمرحلة البدايات (1939-1953) سحر خاص. مرحلة تؤرخ سنوات عمل فيها محمود حماد مع مجموعة من الشباب المتحمسين الذين تخبطوا في متاهات التجربة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وما بعدها، حيث كان النشاط الفني معتمدا على المبادرات الشخصية، واتخذ شكلا جماعيا في الأندية والجمعيات التي تركت أثراً لا يستهان به في حركتنا الفنية الحاضرة في سورية، ففيها كانت تتفاعل أفكار الشباب وتعقد ندوات عفوية يشترك فيها مثقفون وأدباء يتحاورون ويتبادلون الرأي. ويمكن القول أن تجربة حماد في البدايات هي تجربة مشتركة للجيل الذي انتمى إليه، فالمعاناة كانت متشابهة، وكذلك الصعوبات الفكرية والمادية”.
عرف بأثره الواضح في التأسيس لمعالم الحروفية الجديدة في سورية من خلال ما قدمه من لوحات اعتمدت الحرف العربي بلغة بصرية جديدة أساسا للوحة التشكيلية المعاصرة والتي تحمل خصوصية الهوية والحداثة معا.
أكسم طلاع