رياضةصحيفة البعث

من أجواء الدوري الممتاز.. خسارة أولى للبطل والمتصدر.. وموضة تغيير المدربين مستمرة

حفلت مباريات المرحلة الخامسة من الدوري الممتاز لكرة القدم بنتائج مثيرة، حيث سقط الجيش (حامل اللقب) أمام جاره الوحدة بهدف دون رد في “كلاسيكو دمشق”، كما تعرّض تشرين (المتصدر) لخسارته الأولى أمام مضيفه الوثبة بهدف مقابل هدفين، وشملت الفرحة قطب حمص الآخر الكرامة الفائز على الطليعة في حماة بهدف نظيف أعاد به إلى الأذهان قوته وهيبته، مؤكداً تعافيه، ولم تكن منافسات الجولة سعيدة لفرق اللاذقية وحماة، فبعد خسارة تشرين تعرّض جبلة لخسارة جديدة، وجاءت أمام مستضيفه الساحل الذي أكد علو كعبه، أما حطين فلم يستطع تحقيق الفوز على أرضه، واكتفى بالتعادل السلبي، ليقدم بعدها مدربه محمد العطار استقالته من التدريب، في حين لم يستطع المجد واستمر في مسلسل التعادلات، ووصل للخامس على التوالي، النواعير لم يشذ عن القاعدة، وتعرّض للخسارة أمام الشرطة، وتعالى الاتحاد على جراحه فأثخن جراح جاره الحرفيين بفوز جديد على أمل أن يعود فارساً ومنافساً في الدوري.

الديربي برتقالي

نجح الوحدة في تنصيب نفسه “زعيماً” على  كرة دمشق بعد أن ألحق الهزيمة الأولى بحامل اللقب وجاره الجيش بهدف دون رد سجله خالد مبيض في الدقيقة 47 من عمر المباراة التي جاءت متوسطة في مستواها الفني، مع أفضلية للوحدة بمنتصف الملعب، وفي المقابل لم يكن الجيش بأحسن أيامه باستثناء محمد الواكد الذي تحرك في جميع الاتجاهات، ولم يلق من بقية اللاعبين أية مساندة، وفي الثاني تحرك الجيش لإدراك التعادل، ولكن لم تكن هجماته ذات فعالية عالية ليتعرّض الفريق لخسارته الأولى هذا الموسم.

مدير الكرة بنادي الجيش المقدم أيهم الباشا قال “للبعث”: المباراة لم ترتق للمستوى المأمول من الفريقين، وفريقنا لم يكن بيومه، وحاولنا الخروج بنتيجة إيجابية، ولكن هذه حلاوة كرة القدم، المباراة نعتبرها مجرد كبوة، وسنحاول في المباريات المقبلة تحقيق معادلتي الأداء والنتيجة الجيدة.

الجبلاوي مدرباً

تسارعت الأحداث في الشارع الحطيني بعد سقوط الحيتان بفخ التعادل السلبي مع المجد، وكثرت الإشاعات بين جماهير الكرة باللاذقية ما بين إقالة المدرب أو استقالته أو بقائه، وتوالت الأحداث ليتحول نادي حطين إلى ما يشبه خلية نحل للخروج من النفق المظلم الذي دخله فريق الرجال، مع تواصل نزيف النقاط، البداية كانت بإعلان الكابتن محمد العطار مدرب الفريق استقالته في خطوة مفاجئة كونه نفى “للبعث” أية نية للاستقالة، وقال إنه مستمر مع الفريق، وبعد استقالة الجهاز الفني تقدم أحمد أبو الريف باستقالته، مع ابتعاده عن فريق الرجال، وللخروج من الحالة  التي وصل إليها الفريق، تداعت الكوادر والخبرات الحطينية متمثّلة بإدارة النادي، وعدد من نجوم النادي، وتم اللقاء بمن حضر، وطال الحديث عن واقع الفريق، وانتهى المجتمعون بالاتفاق على تكليف الكابتن سليم جبلاوي بمهمة تدريب الفريق، ومنحه الصلاحيات الكاملة، وحرية اختياره للطاقم الفني والإداري المساعد له دون تدخل من أحد، كما قرر المجتمعون تشكيل لجنة إشراف فنية كروية خاصة لمتابعة أوضاع الفريق.

غضب حطيني ومجداوي

كان غضب الشارع الرياضي الحطيني قد وصل إلى درجة الغليان، واقترب من الانفجار نتيجة تواصل إخفاقات الفريق، ونزيف النقاط، وزاد الطين بلة تعادل الفريق الأخير مع المجد، وعدم رضى الجماهير عما قدمه.

المدرب العطار اشتكى بعد المباراة من سوء الطالع لفريقه وعدم التوفيق، حيث وصل لاعبوه إلى المرمى بأكثر من فرصة وهددوا مرمى المجد مراراً لكن دون فاعلية، وتمنى العطار من المختصين بأمور التحكيم مراجعة الحالات، خاصة ضربة الجزاء غير المحتسبة لفريقه، وركلة الجزاء للمجد التي نجح الحارس محمد داوود بصدها وإنقاذ فريقه من خسارة مؤكدة.

بدوره مدرب المجد الكابتن عماد دحبور قال: لا أدري ما سبب إضاعة لاعبينا لركلات الجزاء، مع العلم أنهم جميعاً تدربوا عليها، لكن التوفيق لايزال يجانبنا، وعلينا العمل لكسر مقولة: إن المجد بطل التعادلات، فريقنا سيطر واستحوذ وهدد مرمى حطين، وكانت لنا الأفضلية، لكننا نعاند أنفسنا، ولا نسجل لدرجة أنها باتت عقدة خاصة بركلات الترجيح، حيث أضاع رجا رافع ركلة بالأسبوع الماضي، وها هو ريفا عبد الرحمن يضيّع ركلة لو سجلت لكان للمباراة كلام آخر ونتيجة أخرى، حطين عانى كثيراً بخطه الخلفي، ولم نستغل بعض الأخطاء القاتلة.

الشرطة وصيفاً

استطاع فريق الشرطة تحقيق فوز مستحق على فريق النواعير، حيث أشار رئيس نادي الشرطة الرائد محمود المصري في تصريح “للبعث” إلى أن المباراة شهدت في شوطها الأول سيطرة مطلقة للذئاب، وقد أضاع خلالها عدة فرص للتسجيل رغم الضغط الهجومي الكبير الذي مارسه على مرمى النواعير.

وأضاف المصري: فريق النواعير تمكن من الانفراد من هجمة مرتدة في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وتسجيل هدف، وفي الشوط الثاني تمكن فريق النواعير من السيطرة على وسط الملعب وسط تراجع غير مبرر لفريقنا، ولولا تألق دفاع الشرطة لتغير مجرى المباراة، حيث تمكن لاعبوه من قطع كافة محاولات النواعير للتسجيل، وحصلوا على عدة مرتدات خطرة إلى أن أطلق حكم المباراة صافرة الختام.

الحياري مستمر

وعلى خلفية الخسارة أمام الشرطة أكد رئيس نادي النواعير القاضي عبد الحميد السيد أن الخسارة طبيعية أمام فريق الشرطة المجتهد، ولكن بالنظر لحماس اللاعبين، ورغبة الفوز لديهم، لم تكن متوقعة، لأن الفريق من لاعبين وكادر تدريبي كانوا في حالة معنوية مرتفعة، ووعدوا بالعودة من العاصمة دمشق بالنقاط الثلاث، وهم كانوا قريبين من تحقيقها، وكل من شاهد الشوط الثاني وصل إلى هذه القناعة.

وأضاف: بصفتي رئيس نادي النواعير أثني على ما قدمه اللاعبون بأرض الملعب، وأنا راض عن الأداء والنتيجة التي آلت إليها المباراة، ومن يلعب بهذا المستوى الرجولي لا يخشَ عليه، وسيكون القادم أفضل.

وحول استقالة الكابتن أحمد حياري مدرب الفريق بيّن السيد أنها كانت نتيجة ضغوطات في العمل، وبعد اللقاء معه مساء السبت الماضي في مقر النادي، تم إقناعه بالعدول عن الاستقالة، والعودة إلى تدريب الفريق.

ثبات طلعاوي

رغم تعرّض فريق الطليعة لخسارة قاسية أمام فريق الكرامة على أرض ملعب مدينة الباسل الرياضية بحماة، إلا أن الاستقرار يبدو العنوان المقبل للفريق، مع نفي المهندس خالد زكية رئيس نادي الطليعة، وفضل النايف مدير الفريق، جميع الشائعات عن إقالة المدرب هشام شربيني، مع التأكيد أن هذه الشائعات غير صحيحة أبداً.

الشربيني ذاته تحدث شارحاً أسباب الخسارة قائلاً: أتحمّل مسؤولية الخسارة كوني المدرب الأول للفريق، ولكن في الوقت نفسه فإن بعض اللاعبين الذين لم ينفذوا تعليماتي الخاصة بهذه المباراة يتحمّلون جزءاً من المسؤولية، ويمكن القول إن غياب ثلاثة لاعبين مؤثرين بالفريق، وهم: أيمن الخالد، وبلال تتان، وماهر برازي بسبب الإصابة، قد أثر على أداء الفريق في المباراة، وسنحاول التعويض في المباريات القادمة.

“البعث”