الصفحة الاولىصحيفة البعث

شهيد في الخليل.. وعشرات الجرحى في اعتداء على المشاركين في مسير بحري

 

استشهد شاب فلسطيني، أمس، برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الشاب الفلسطيني معمر الأطرش على أحد حواجزها قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنعت سيارات الإسعاف من نقله للمشفى، وتركته ينزف ما أدى إلى استشهاده.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وتؤكد مصادر أن هناك 6000 معتقل داخل سجون الاحتلال، وأضافت: العدو يخاف منهم، ويفرض معادلة حصار دائم مع حرب أو من دونها، لكن مسيرات العودة تقلب المعادلة، حيث بادرت الجماهير الفلسطينية بالخروج إلى الشارع بنفسها عندما شعرت أن الفصائل عاجزة عن إيجاد الحلول، مشدّدةً على التمسّك بسلاح المقاومة.

في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام على مجموعة من الشبان الفلسطينيين قرب مخيمات العودة شرق قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالرصاص وثلاثة آخرين بالاختناق.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء بحرية الاحتلال الإسرائيلي على المسير البحري الثالث عشر لكسر الحصار عن قطاع غزة.

وأفاد مراسل سانا بأن بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على آلاف المشاركين في المسير البحري غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.

وتواصل هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار منذ أكثر من شهرين إطلاق عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي وشمال قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الظالم المفروض على القطاع رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة المسير، وتفريق المتضامنين عبر إطلاق الرصاص الحي نحوهم.

بالتوازي، يقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: “إنه لا يمكن الوثوق بما تروّجه سلطات الاحتلال عن خططها تجميد هدم قرية الخان الأحمر”، مبيناً أن إعلانها تأجيل الهدم، ما هو إلا مناورة خبيثة لامتصاص الانتقادات الدولية، ومن ثم الانقضاض على القرية وهدمها وتهجير سكانها مثلما حصل سابقاً مع عشرات القرى الفلسطينية، وأكد أن الفلسطينيين سيواصلون اعتصامهم للدفاع عن القدس المحتلة والخان الأحمر، وأن خيام الاعتصام التي نصبت في هذا المكان منذ 125 يوماً لن تقتلع، مشيراً إلى بدء التحضير للمرحلة القادمة من الاعتصام عبر نصب خيام تتناسب مع فصل الشتاء.

ولفت إلى أن مقاومة أبناء قرية الخان الأحمر للاحتلال شكّلت أنموذجاً جديداً في المقاومة لمخططات التهويد والاستيطان التي تنهب الأرض الفلسطينية، مشدداً على أن أبناء القرية متشبثون بأرضهم ولن يتزحزحوا عنها.

من جانبه، قال الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة: “125 يوماً ونحن نخوض معركة من نوع آخر لا ننام الليل خوفاً من انقضاض جرافات الاحتلال على المنطقة، ونقوم بالتناوب لحراسة المنطقة، فباتت قرية الخان الأحمر أنموذجاً جديداً في حركة المقاومة والتحرر الوطني الفلسطيني”، مؤكداً أن كل فئات الشعب الفلسطيني شاركت في مقاومة الاحتلال في الخان الأحمر، وأن العديد من المؤسسات الفلسطينية، وفرت المأكل لخيام الاعتصام طيلة 125 يوماً تجلّت فيه روح التعاون الوطني الفلسطيني في أبهى صورها لإيصال رسالة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني لن يفرّط بأرضه، وأن طريق المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن الأرض الفلسطينية.

وتقع قرية الخان الأحمر المهدّدة بالهدم شرق القدس المحتلة بنحو 16 كم، وهي واحدة من 46 تجمعاً، ومنذ عام 2009 يقاوم أهلها الأوامر الإسرائيلية بهدم منازلهم في رسالة، مفادها أن الصمود الفلسطيني أقوى وأن الاحتلال البغيض زائل لا محالة.

كما اعتدت قوات الاحتلال على حقول الفلسطينيين غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية وجرفتها، واقتلعت المئات من أشجار الزيتون، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية معا “أن قوات الاحتلال اقتحمت حقول الزيتون، واقتلعت 320 شجرة في بلدة ترقوميا غرب الخليل، وشرعت بعمليات تجريف واسعة للأراضي الفلسطينية”.

وتعتدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.