واشنطن تعاقب أميركا الوسطى مالياً بسبب المهاجرين!
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستخفض المساعدات التي تقدمها إلى غواتيمالا والهندوراس والسلفادور بذريعة أن هذه الدول لا تبذل الجهود المطلوبة لمنع المهاجرين “غير الشرعيين” من الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة الامريكية، وقال في تغريدة: “غواتيمالا والهندوراس والسلفادور لم تتمكن من القيام بعملها ومنع الناس من مغادرة دولهم للقدوم بشكل غير شرعي إلى الولايات المتحدة”، مضيفاً:
“سنبدأ بقطع أو تقليص مهم للمساعدة الدولية الضخمة التي نمنحها لها”.
وفي تغريدة أخرى اتهم ترامب الجيش والشرطة المكسيكية بأنهما “عاجزان” عن وقف آلاف المهاجرين معظمهم من هندوراس هم حالياً في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
وتعرّض ترامب مطلع العام الجاري الى موجة واسعة من الإدانات والانتقادات حول العالم بعد وصفه المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية من دول أفريقية ومن أمريكا اللاتينية بـ “الحيوانات”، ووصف هذه الدول بأنها “حثالة”، متجاهلاً مسؤولية بلاده بشكل كبير عن حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب سياساتها وسعيها لتحقيق مطامعها في نهب ثروات الشعوب ومقدراتها.
ومع اقتراب موعد انتخابات منتصف الولاية البالغة الاهمية، حيث يخشى الجمهوريون خسارة سيطرتهم على الكونغرس، يكثف ترامب التصريحات حول الهجرة التي كانت إحدى القضايا الرئيسية في حملته للانتخابات الرئاسية في 2016.
وبعدما أمضوا ليلة ثانية في المكسيك يستعد آلاف الهندوراسيين لاستئناف مسيرتهم باتجاه الولايات المتحدة.
وتمكنت سلطات المكسيك من تعطيل “قافلة”، لكن الكثير من المهاجرين دخلوا بشكل غير شرعي إلى البلاد عبر نهر سوشيات الفاصل بين المكسيك وغواتيمالا.
وبعد أكثر من أسبوع من انطلاقها من هندوراس، تقدمت قافلة مهاجرين عبر المكسيك صوب الولايات المتحدة يوم الأحد رغم تحذيرات ترامب والحكومة المكسيكية.
وتقدّم آلاف الرجال والنساء والأطفال مسافة 40 كيلومتراً إلى داخل الأراضي المكسيكية من سيوداد هيدالجو، على الحدود مع غواتيمالا، إلى مدينة تاباتشولا، في ولاية تشياباس.
ودخلت غالبية المهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني عن طريق عبور النهر الحدودي من غواتيمالا، متجاهلة الدعوات من قبل السلطات المكسيكية بالتقدم للحصول على طلب اللجوء في المكسيك.
وقال رئيس الهجرة الإقليمية فرانسيسكو اتشيفاريا: “إن الدولة المكسيكية تحثكم على تنظيم وضع الهجرة الخاص بكم في البلاد.. وخلاف ذلك، سيجري تطبيق القانون”.
وقال المنظمون: إن هناك 7500 شخص في القافلة، لكن لا توجد أرقام رسمية، وأمامهم مسافة 3800 كيلومتر أخرى للوصول إلى الحدود مع الولايات المتحدة.