قوميو تركيا ينهون تحالفهم مع أردوغان
في ضربة جديدة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أعلن رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باخشالي، الحليف الأساسي لحزب أردوغان في البرلمان، إنهاء التحالف بينهما لخوض الانتخابات المحلية العام المقبل. وقال باخشالي، أمام كتلة حزبه البرلمانية في أنقرة، أمس: “لم يعد بوسعنا كحزب أن نترقّب حدوث أي شيء في هذه المرحلة، وليس ثمة رغبة في تشكيل تحالف من أجل خوض الانتخابات المحلية في 31 آذار عام 2019”.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد أردوغان رغبته في استمرار تحالف حزبه “العدالة والتنمية” مع حزب الحركة القومية في الانتخابات المحلية المقبلة، كما يأتي على خلفية خلافات حدثت الأسبوع الماضي تتعلّق بمشروع قانون العفو بين أردوغان وباخشالي، حيث أعرب الأخير عن نيته عرض القانون للتصويت، وقوبل ذلك برفض أردوغان، الأمر الذي دفع باخشالي للقول: “لا يمكن لأي تحالف أن يبقى قائماً إذا دفع أحد الطرفين الآخر، وأجبره على التراجع وتجاهله تماماً”.
وفي نيسان الماضي، أبرم حزب الحركة القومية تحالفاً مع حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الـ24 من حزيران الماضي، والتي فاز فيها أردوغان بولاية ثانية، ليمدّد بذلك هيمنته المستمرة على البلاد منذ 15 عاماً، بموجب نظام سياسي جديد يمنحه سلطات موسّعة.
وفي تطورات الأزمة الاقتصادية، التي نتجت عن القلق بشأن قدرة البنك المركزي على مواجهة انتقادات أردوغان، ووسط خلاف مع واشنطن، والتي أفقدت العملة نحو 35 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، انخفضت الليرة التركية أكثر من ثلاثة بالمئة، بما يضعها على مسار صوب أسوأ يوم.