بعد الصافرة علاج مستعص لليد
يعقد اتحاد كرة اليد صباح اليوم مؤتمره السنوي وسط توقعات ألا يخرج بنتائج جديدة في ضوء التراجع الذي أصاب اللعبة في السنوات القليلة الماضية، فرغم كل الكلام عن وجود رؤية لتطوير اللعبة، إلا أن حيز التفاؤل يبدو ضيقاً، مع صعوبة ظروف هذه اللعبة الشعبية، وافتقادها للتخطيط السليم.
هذا التراجع طبعاً لا يمكن تحميله فقط لاتحاد اللعبة، بل يمتد لبعض كوادرها التي لم تطور ذاتها، واستمرت بالأفكار وطريقة العمل ذاتها، فيما فضّل البعض الآخر الهجرة وترك الجمل بما حمل طمعاً بظروف لوجستية، ودعم مالي أكبر، لتخسر بذلك يدنا لاعبين ومدربين قادرين على التطوير.
المؤتمر سيكون فرصة لمناقشة المشاكل الكثيرة التي تعترض مسيرة اللعبة، والبداية ستكون من شكل الدوري الذي يجب أن يتغير، فمن غير المقبول أن تكون المسابقة الأهم طوال الموسم مقتصرة على مباريات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبمشاركة عدد ضئيل من الأندية، كما أن تطوير الكوادر واستقطاب من ابتعد منهم أمر هام للغاية لتجديد الأفكار وتجديد الدماء، كما أن المشاركات الخارجية لكل الفئات وللجنسين يجب أن تستمر، وتدرس زيادتها من خلال دورات ودية، ومعسكرات خارجية، فعدم تحقيق نتائج جيدة بعد العودة لأجواء المشاركات يجب ألا يثنينا عن مواصلة التواجد في أقوى البطولات، لأن الاحتكاك هو الذي سيعود بالفائدة على لاعبينا، دون نسيان أهمية منع تسرب اللاعبين الذي حدث خلال سنوات الأزمة.
عموماً التخطيط السليم هو ما سيعيد اللعبة لسابق التألق، لأن المواهب موجودة وبكثرة، والاستفادة منها مقرونة برعايتها بأفضل الطرق، لأن الظروف باتت مهيأة للانطلاق من جديد، مع عودة أندية تعد معاقل للعبة للخارطة الرياضية، وهي بحاجة لوقت قصير للمساهمة مجدداً في رفد اللعبة بالنجوم.
مؤيد البش