الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس يواصل زيارته إلى المنطقة الشرقية افتتاح مشروعات خدمية في دير الزور وريفها وتخصيص الرقة بملياري ليرة
واصل الوفد الحكومي، برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، أمس، زيارته الى المنطقة الشرقية في دير الزور والرقة، وزار مدينة الميادين واطلع على الخدمات المقدّمة للمواطنين العائدين إليها بعد تحريرها من الإرهاب، واستمع من الأهالي عن أهم احتياجاتهم التي تمثّلت بالإسراع بتأهيل المدارس وتشغيل المزيد من الافران وعودة التيار الكهربائي.
وأعلن المهندس خميس إطلاق مشروع تأهيل القطاع الثالث من مشروعات ري الضفة اليمنى في حوض الفرات الأدنى بكلفة 2 مليار ليرة ومشروع تأهيل القطاع الخامس بكلفة 1.2 مليار ليرة سورية، وافتتح محطة مياه الميادين، وهي محطة رئيسية تعمل باستطاعة 650 متراً مكعباً في الساعة ومحطات المياه في كل من الزباري وسعلو والعبد بريف دير الزور الشرقي، وهي محطات نموذجية تعمل كل واحدة منها باستطاعة تصل إلى 160 متراً مكعباً في الساعة، وتؤمّن مياه الشرب في تلك المناطق، والتي عادت للخدمة بعد إعادة تأهيلها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه يتمّ العمل على تأمين الخدمات الأساسية للأهالي في الميادين، وسيتم تأمين جميع الخدمات التي تؤمن استقرارهم، مطمئناً الأهالي بأن “الكهرباء ستصل إلى الميادين في غضون شهرين”.
كما زار المهندس خميس مركز إكثار النخيل في سعلو وهو مشتل نخيل بلدي يضم نحو 3500 شجرة نخيل وينتج ستة أصناف من التمور عن طريق التلقيح الصناعي.
وشارك الوفد الحكومي أهالي دير الزور بالاحتفال الذي أقيم في ساحة السيد الرئيس، التي تمّت إعادة تأهيلها ووضع فيها نصباً للقائد المؤسس حافظ الأسد.
إلى ذلك عقد المهندس خميس والوفد المرافق اجتماعاً مع مديري الدوائر الخدمية والفعاليات الأهلية والمنظمات الشعبية في مبنى محافظة دير الزور تمّ خلاله بحث واقع المحافظة والخطوات المتخذة من قبل الحكومة لإعادة نبض الحياة إليها بعد أن تمكّن أبطال الجيش العربي السوري من تخليصها من الإرهاب.
وأكد المهندس خميس أن الحكومة تعمل على إعادة نبض الحياة إلى المحافظة من خلال عودة المهجرين إلى منازلهم وقراهم وإعادة دورة الحياة الاقتصادية والزراعية إلى دير الزور وتفعيل جميع مؤسسات الدولة للنهوض بالواقع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي وإعادة اعمار كل شبر تمّ تحريره من الإرهاب، ودعا إلى الاهتمام بالتنمية البشرية وبناء الإنسان عبر إقامة مشروعات تنموية، ودعم الأسر المحتاجة من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، وتحديد موعد أقصاه الأول من نيسان القادم لوضع المخطط التنظيمي لمدن دير الزور والميادين والبوكمال.
وتركّزت المداخلات خلال الاجتماع حول ضرورة الإسراع بعملية إعادة إعمار ما خرّبه الإرهاب، وتعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم الخاصة جراء الاعتداءات الإرهابية، ورصد الاعتمادات اللازمة لمشروعات استصلاح الأراضي، ومنح المزارعين قروضاً لشراء محركات زراعية وإعفاء القروض الزراعية من غرامات وفوائد التأخير وجدولتها ومعالجة واقع السكن الشبابي والعمالي.
كما افتتح المهندس خميس محطة تحويل الإذاعة باستطاعة 60 ميغا واط ساعي والتي تمّت إعادة تأهيلها بكلفة نحو 3 مليارات ليرة وذلك بعد تدميرها على أيدي الإرهابيين بشكل كامل. وتؤمّن المحطة التغذية الكهربائية للريف الغربي بدير الزور مثل الجورة والشميطية وغيرها التي تشتهر بالزراعة، حيث تعتبر الكهرباء عاملاً أساسياً في تشغيل مضخات الري للأراضي.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء مبنيي ناحية الشرطة والأحوال المدنية في بلدة الشميطية، واطلع على واقع قطاف محصول القطن وتسويقه في محلج دير الزور، واستمع من الفلاحين إلى شرح عن واقع هذه الزراعة وسير عملية التسويق.
والتقى الوفد الحكومي الأهالي في بلدتي معدان عتيق والقصبي في ريف دير الزور الغربي، واستمع منهم لحجم الخدمات المقدّمة للأهالي العائدين، والذين يبلغ تعدادهم أكثر من ألف أسرة، ووجّه بإعادة تأهيل الفرن الآلي في معدان عتيق.
وفي ريف الرقة الشرقي جال المهندس خميس والوفد المرافق على المدن والبلدات المحرّرة، والتقى الأهالي فيها واستمع لاحتياجاتهم ومطالبهم والخدمات المقدّمة لهم.
إلى ذلك عقد المهندس خميس اجتماعاً مع الفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية في محافظة الرقة بمبنى شعبة الحزب في السبخة، ونقل لأهالي محافظة الرقة تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي للوقوف على واقع المناطق المحررة في المحافظة وتلبية احتياجات الأهالي العائدين إليها.
ولفت المهندس خميس إلى أن أبطال الجيش العربي السوري ماضون في أداء واجبهم المقدس لإعادة كامل جغرافيا المحافظة إلى حضن الوطن، مشيراً إلى ضرورة إعادة البنية التربوية والاجتماعية والتنموية والفكرية لأهالي محافظة الرقة لمواجهة ما بثته المجموعات التكفيرية من أفكار ملوّثة.
وبعد أن استمع لمطالب واحتياجات الأهالي الخدمية والمعيشية وجّه المهندس خميس بتخصيص محافظة الرقة بمبلغ ملياري ليرة تصرف تباعاً حسب الحاجة والأولوية ونسب التنفيذ، كما وجّه بالمباشرة بتأهيل أربعة أفران آلية لتغطي حاجة الأهالي في المنطقة.