فنّ البورتريه يطغى على معرض خريجي مركز وليد عزت
احتفل طلاب معهد وليد عزت بمعرض تخرجهم المقام في المركز الثقافي العربي في –أبو رمانة- والذي يمثل انطلاقتهم الأولى في الفن، وقد حضر افتتاح المعرض معاون الوزير علي المبيض وأشاد بمواهبهم التشكيلية المنطلقة من الواقعية.
انطلقت الفنانة هنادي ملص من الواقعية إلى الانطباعية بتصويرها مشهداً من الطبيعة لمرتفع جمع بين الأشجار الكثيفة وتدرجات الشلالات العميقة والتي بدت كثافتها على التدرج اللوني للمياه من الرماديات إلى تدرجات الأزرق، وتحدثت عن أسلوبها بالمزج اللوني بتدرجاته بين الفاتح والداكن وإدخال الألوان الحارة النارية والتماوج مع الألوان الباردة، ويعود ذلك إلى انعكاس الضوء على الألوان رغم هيمنة اللون الأخضر على اللوحة الذي مزجته في مواضع مع تدرجات عميقة للون الأصفر والزيتي، وبيّنت بأن المشهد من تخيلاتها وليس نقلاً واقعياً.
وجسدت الفنانة آلاء سعيّد التي اختارت فنّ البورتريه عن لوحة عالمية للفنان رامبرانت سيد الظل والنور بخلفية اللوحة السوداء الممتزجة بألوان متعددة تبدو بشكل ومضات للأحمر والأصفر والأخضر الداكن، وتسليط الضوء على الشخصية من مكان واحد وفق الواقعية الكلاسيكية، بورتريه لرجل مسنّ أنهكته السنوات وحمّلته الكثير من الهموم مركزة على نظرة الحزن في عينيه، وتحدثت عن تجربتها بإظهار السمات النفسية للشخصية وإظهارها على ملامح الوجه من خلال قراءتها الخاصة للشخصية التي توحي بالعجز والألم وإظهار روحه عبر اللوحة ككل، وفي منحى آخر عرضت تجربتها بالطبيعة الصامتة برسم آلة الغيتار المنسوخة عن لوحة أيضا، إلا أنها أضافت إليها الورود والنوتة الموسيقية.
ورسمت الفنانة إيمان دقماق بورتريه أنثى عن لوحة عالمية بواقعية كلاسيكية بدأت بالطبقات الخفيفة للخلفية ثم تعمقت بالتفاصيل وبالتناغم بين الضوء والظل وانعكاس الألوان، إلا أن تجربتها المميزة والتي كما ذكرت كانت تحدياً للذات كان اشتغالها بالتدرج اللوني بطبقة اللون ذاتها في لوحات الطبيعة الصامتة، وخاصة في لوحة الكأس والإبريق بتدرجات شفافية اللون الأبيض المائل إلى الأصفر مع الخلفية الترابية إذ أضفت اللون الأحمر الحار برمزية الفليفلة الحمراء برأسها الأخضر.. مما أكسب اللوحة أبعاداً للقراءات.
أما الفنانة مايا جلاحج فخرجت عن المتبع بالمعرض ونوّعت فدمجت بين الواقعية والانطباعية بتصويرها مشهداً من الطبيعة وأضافت بأنها تحبّ تضمين اللوحة الكثير من الألوان الأحمر والأخضر والأزرق والأسود الذي يثير انتباه المتلقي، وبين الخلفية التجريدية وهيكل اللوحة بتعبيرية عن الطبيعة الصامتة.
وضمن محور الفنون أيضاً جسدت الفنانة ماسة شالاتي راقصة باليه منسوخة عن لوحة عالمية مركزة فيها على انثناءات الجسد وحركات الأيدي وتموجات لون الثوب الأزرق، وتابعت بأنها ملتزمة بحرفية الأسلوب الواقعي، وتبدو تجربتها الخاصة بتجميع عدد من العناصر لتكوين لوحة جسدتها بواقعية للطبيعة الصامتة.
وشارك آخرون وفق تقنية جزء من الكل برسم مقاطع شاقولية وأفقية للأبواب والنوافذ والقاسم المشترك بينهم هو تشكيل الورود على حواف النافذة وجانب الأبواب، والملفت هو رمزية اللون الأزرق لزجاج النافذة.
ملده شويكاني