ناصر قنديل: على الإعلامي تحديد مهمته تجاه المجتمع
على هامش معرض سورية الدولي للإعلام والإعلان الذي اختتم فعالياته مؤخراً ورافقته مجموعة من النشاطات الثقافية والندوات الإعلامية ومنها توقيع الكتاب الجديد للإعلامي اللبناني ناصر قنديل بعنوان “حزب الله.. فلسفة القوة” وهو محاولة لتقديم إجابة تسعى لردم الفجوة الفكرية في مقاربة ظاهرة حزب الله، وقد أوضح قنديل بأن هذه المعارض والفعاليات الإعلامية هي دليل على عودة النبض الفاعل للحياة السورية، مؤكداً إن الإعلام هو المرآة التي تصور الحياة وتنقل أمالها واهتماماتها وهمومها وتطلعاتها، وهو يمنح الأمل والتفاؤل بأن الدفق السوري يتسع ويكبر.
وأبدى قنديل سعادته لتواجده مع العاملين في الإعلام السوري الذين قدموا الشهداء والجرحى والكثير من التضحيات، وخصوصاً الجيل الشباب الذي أثبت بجدارة أنه قادر على النهوض بهذه الأعباء وهذه المسؤولية التي ألقيت على كاهله فجأة.
ورأى قنديل أنه على الإعلامي السوري الآن تحديد مهمته تجاه مجتمعه، ففي بداية الحرب كانت مهمة الإعلامي لا تحتمل وقتاً للبناء ولامتلاك الثقافة اللازمة والمؤهلات والمهارات، وقد قمتم بهذه المهمة على أحسن مايرام وكنتم مقاتلين في الصفوف الأمامية وقدمتم التضحيات، ولكن لا يمكن مواجهة المرحلة القادمة والنهوض بمهامها فقط بالنخوة والإرادة، فهذه المرحلة تحتاج إلى بناء العقول وأولها عقول الإعلاميين، لذلك أقول للإعلاميين الشباب عليكم بالقراءة والتواضع الفكري والثقافي وإيلاء الأهمية لصناعة الفكر والوعي، لأن سورية تستحق منكم أن تنظروا لها كمشروع، وهي تستحق النظر إلى كل ألوانها بقدم المساواة، مبيناً أن جميع السوريون ينظرون إلى الإعلام كمنصة لهم ولتطلعاتهم ويجب أن يكون على قدر المسؤولية.
لوردا فوزي