الاستيطان يلتهم أراضي واسعة من بلدتي العيزرية وأبو ديس
في إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين، أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً جديداً لإقامة 20 ألف وحدة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن المخطط الجديد يهدف إلى توسيع مستوطنة في المنطقة، ووصلها ببؤر استيطانية مجاورة، الأمر الذي سيمكّن سلطات الاحتلال من الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين شرق القدس المحتلة.
وتستولي سلطات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين بشكل مستمر، متجاهلةً القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتطالب بوقفه.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط سلطات الاحتلال، وجاء في بيان للوزارة: “إن تنفيذ هذا المخطط الاستعماري يفشل أي جهود لإطلاق عملية سلام حقيقي، ويغلق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين”.
واستنكرت الخارجية لامبالاة المجتمع الدولي واكتفاءه بالإدانات الشكلية الخجولة تجاه التغوّل الاستيطاني وتقاعسه عن تنفيذ القرارات الأممية الداعية إلى وقف الاستيطان، معتبرةً أن ذلك يفقده ما تبقى له من مصداقية في كل ما يتعلق بعملية التسوية ومبادئ حقوق الإنسان.
ميدانياً، استشهد فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وقالت مصادر طبية: “إن الفلسطيني يحيى بدر الحسنات 37 عاماً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها بالرأس في الجمعة الحادية والثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار”.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في الجمعة الحادية والثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى ثمانية، حيث استشهد، أول أمس، شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها خلال مشاركته في مسيرات العودة، وكسر الحصار شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
واستشهد قبل يومين ستة فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرون بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في “جمعة غزة صامدة ما بتركعش”.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، كما أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.