الجيش الروسي ينشر أحدث مجمعات للتشويش الالكتروني
أعلن الجيش الروسي نشر أحدث مجمعات للتشويش الالكتروني في عدة اتجاهات استراتيجية في البلاد، بما فيها مقاطعة كالينينغراد في أقصى غرب روسيا على الحدود مع ألمانيا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة تحاول بشكل متواصل التأثير على العملية السياسية في روسيا في الوقت الذي توجه فيه الاتهامات الزائفة ضد موسكو بالتدخل في الانتخابات الأميركية.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “روسيا 1”: لقد تم رصد دبلوماسيين أميركيين أكثر من مرة في اجتماعات للمعارضة في روسيا ومن بينها تجمعات تحرّض على تغيير الحكومة، مشيراً إلى قانون أميركي تحت مسمى دعم أوكرانيا يقضي بتخصيص 20 مليون دولار سنوياً لتمويل مساع أميركية يزعم أنها تهدف إلى تعزيز الديمقراطية في روسيا، وأضاف: إن جميع المؤسسات التي يتم تمويلها بموجب هذا القانون تتم مراقبتها بدقة، وفي حال كانت الأموال تستخدم فيما يدعوه القانون الأميركي تعزيز الديمقراطية، فإننا نعتبرها من جانبنا محاولة لتغيير السياسات الداخلية لروسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي على وجود سلوك عدائي قوي في واشنطن ضد موسكو، وقال: في رأيي المجتمع الأميركي لا يكن أي عداء تجاه روسيا، وهذا الموقف يفرض عليه بقوة من خلال الخطابات والاتهامات الكاذبة والأخبار المزيفة عنها، وتابع: هناك أيضاً إدراك متزايد بأن هذا الشعور يتم الترويج له عن قصد، وأنه يجب التفاوض مع روسيا على قدم المساواة ونحن لا نجبر أي شخص ليكون صديقنا.
ولفت إلى أن بلاده عرضت على واشنطن التخلي عن خطط طرد الدبلوماسيين واستعادة ظروف العمل الطبيعية لهم، وقال: لقد أخبرت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون مراراً وتكراراً أنه كخطوة أولى من الضروري إعادة ظروف العمل الطبيعية للدبلوماسيين، والتخلي عن خطط الطرد المتبادل، والتأكد من إصدار تأشيراتهم في الوقت المناسب، والنظر في مسألة الملكية الدبلوماسية، والكرة الآن في ملعب الأميركيين.
وحول العقوبات الأميركية ضد روسيا، أكد لافروف قدرة موسكو على مواجهتها، وقال: سنجد سبلاً للحد من أي أضرار قد تترتب عن هذه العقوبات، ونحن لن نتأثر بمحاولات ابتزازنا أو تهديدنا، وأوضح أن روسيا تتعامل مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته الانسحاب من معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى كأمر واقع وتعد الرد على الشكوى الأميركية بشأن التزام روسيا بهذه الاتفاقية، وأضاف: إن واشنطن وقبل أيام من هذا الإعلان سلّمت وزارة الخارجية الروسية عبر سفارتها في موسكو قائمة تفصيلية من الاستفسارات بخصوص تنفيذ المعاهدة، وذلك تجاوباً مع طلب روسي بتقديمها، وقد بدأنا بالفعل في العمل على الرد.
وكشف لافروف أن بولتون لعب دوراً حاسماً في الانسحاب الأميركي المزمع من المعاهدة، وتابع: بما أن الولايات المتحدة قررت التخلص من جميع الوثائق القانونية الدولية في مجال الحد من التسلح، فعليهم أن يعلنوا ماذا سيفعلون في هذا المجال؟.