أخبارصحيفة البعث

دخل الله: سورية تسهم في ولادة النظام العالمي الجديد

حلب- معن الغادري:

أكد الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، أن سورية شكّلت رقماً صعباً في كل المعادلات الإقليمية والدولية، ونجحت في مواجهة كل المخاطر والتحديات، وهي اليوم تعيش الفصل الأخير من معركتها على الإرهاب وداعميه، مشيراً إلى أن سورية هي أول دولة صغيرة في العالم تتمتّع بالسيادة وبالقرار القوي والمستقل، وتشارك في ولادة النظام العالمي الجديد.

وأضاف الرفيق دخل الله، خلال مشاركته في ملتقيي البعث للحوار الذي أقامه مكتبا الإعداد والثقافة والإعلام الفرعيين في فرعي الحزب بالمدينة والجامعة تحت عنوان “رباعية القطب.. عالم جديد يتكوّن.. سورية في إطار نظام عالمي جديد”: إن روسيا وقفت إلى جانب سورية لأنها وجدت في سورية عاملاً قوياً في تشكيل النظام العالمي الجديد والدفاع عن مصالحها، ليس في محاربة الإرهاب القادم إلى روسيا، بل أيضاً في المساهمة بتشكيل القطب الجديد القوي وهو روسيا، ولفت إلى أن النظام العالمي الحالي يتكوّن من أربعة أقطاب أساسية، وهي عامل مؤثّر في ولادة هذا النظام بالتحالف الكبير الذي لم يعد يستند إلى الايديولوجيا والعقائد، بل محاربة الهيمنة الأمريكية، مبيناً أن هذه الأقطاب هي “الولايات المتحدة الأمريكية- روسيا– أوروبا القارية (فرنسا، ألمانيا)– الصين”.

وأشار عضو القيادة المركزية للحزب إلى أن العالم يصنّف إلى خمس مجموعات دولية، أولها الدول العظمى التي تسيطر على مجلس الأمن ولها الحق في استخدام الفيتو، وهذه المجموعة تشكّل حكومة عالمية، والثانية هي التي توثّر على العلاقات الدولية، كدول كبرى جغرافياً أو اقتصادياً، كاليابان وهولندا وسويسرا والنمسا والبرازيل والهند، أما المجموعة الثالثة، فهي الدول ذات التأثير على العلاقات الدولية بسبب قرارها المستقل ككوريا الديمقراطية وإيران وسورية، في حين أن المجموعة الرابعة هي الدول التي لا حول ولا قوة لها كالدول المنسية الأفريقية والآسيوية، أما المجموعة الخامسة فهي الدول التابعة، وهي مهمة في العلاقات الدولية، كقطر والسعودية.

واستعرض الرفيق دخل الله كيفية تشكيل النظام العالمي الجديد، وما هو القانون الذي يتأثر به، وما هي المعايير التي يقاس عبرها هذا النظام وخواص النظام الجديد؟. وتخلل ملتقى فرع المدينة عرض فيلم وثائقي قصير عن الإرهاب بمدينة حلب الصامدة، كما أغنى المتحاورون النقاش حول العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بالسياسات الدولية والإقليمية ودور سورية المحوري.

حضر ملتقى فرع المدينة الرفاق أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار، ومحافظ حلب حسين دياب، وأعضاء قيادة الفرع، وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وحشد من المهتمين.

وحضر ملتقى الجامعة الرفيق الدكتور إبراهيم حديد أمين فرع جامعة حلب للحزب، وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب، وقيادات الشعب الحزبية، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وحشد كبير من الطلبة.