بعد نقاشات مكثفة.. هل تدخل مقترحات اتحاد الطائرة حيز التنفيذ؟
عقد اتحاد كرة الطائرة مؤتمره السنوي في ظل تبدل في الاستراتيجية التي كانت متبعة، وذلك بعد أن أعيد تشكيل مجلس إدارة الاتحاد منذ فترة ليست بالطويلة، وتم وضع خطط جادة للنهوض باللعبة وإعادتها إلى مسار النجاح الذي كان يميزها في فترة ما قبل الحرب الإرهابية على سورية، والبدء بتطبيق هذه الخطوات بشكل عملي على الأرض.
فاتحاد كرة الطائرة من الاتحادات التي وقعت في فخ النمطية في المرحلة السابقة، ولكن بعد تغير الظروف على المستوى الوطني، وتعديل مجلس إدارة اتحاد اللعبة، فإن الخطة التي تم وضعها طموحة وتحتاج إلى دعم حقيقي من المكتب التنفيذي، وبعد الوصول إلى صيغة الدعم وفق ما وضع اتحاد اللعبة، يمكننا الحكم على ما ستؤول إليه الأمور إن كانت تسير في المنحى الإيجابي أو السلبي، وعندها يكون لكل حادث حديث.
وكان لافتاً الحضور الخجول في المؤتمر، إذ إن كوادر اللعبة لم تحضره بشكل كامل، وكان الحضور أعضاء المؤتمر، وبعض أعضاء اللجان التنفيذية الفرعية.
رئيس اتحاد اللعبة صلاح الحبال قدم قراءة حقيقية لواقع اللعبة، ومدى تراجعها في الفترة الماضية، مبرراً هذا التراجع بغياب المشاركات الخارجية، والاستمرار باللعبة بحدها الأدنى نظراً للظروف التي كانت تعيشها سورية، كما طالب رئيس الاتحاد بعدد من المطالب الهامة لإعادة اللعبة إلى مسار النجاح والتميز، أهمها: العناية بالفئات العمرية، وتشكيل منتخبات وطنية لكافة الفئات، وضرورة زيادة احتكاك هذه المنتخبات مع المنتخبات الصديقة والشقيقة تمهيداً للمشاركة في البطولات القارية والدولية لإعادة التألق للعبة، وضرورة إعادة هيكلة الكوادر في كافة المحافظات وفق برامج تدريبية موحدة يضعها اتحاد اللعبة وفق أحدث مستجدات القانون الدولي للعبة، وجسر الهوة في المستوى الفني بين الفرق المتنافسة في الدوري بعد زيادة عدد فرقه في فئة الرجال إلى عشرة فرق، وفي فئة السيدات إلى تسعة فرق، نظراً لتباين المستوى بين مختلف هذه الفرق، واعتماد نتائج الدوري التصنيفي الذي انتهى مؤخراً للبدء بالدوري للفئتين الأولى والثانية.
وطالب أعضاء المؤتمر بعدد من المطالب التي تستحق الوقوف عندها لتكتمل الرؤية التطويرية للعبة، وعلى رأسها دعم الأندية التي تمارس اللعبة مالياً ولا تملك إمكانات مادية ولا استثمارات، وتعديل مواعيد الانطلاق بالبطولات لتناسب الخطة الدراسية في سورية منعاً للتضارب بين مواعيد البطولات، ومواعيد الامتحانات للاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى مزامنة مواعيد الانطلاق بدوري الدرجة الأولى مع الثانية، وزيادة عدد فرق السيدات إلى عشرة فرق على غرار فرق الرجال، وإقامة دورات تخصصية للمدربين والمدربات على المستوى المركزي، ترافقها دورات صقل للحكام.
عموماً نتمنى أن يكون المؤتمر فاتحة خير لعودة اللعبة إلى سابق عهدها من خلال تطبيق التوصيات والمقترحات التي تم تقديمها على أرض الواقع لا أن يكون المؤتمر عقداً للكلام والتنظير فقط!.
مرهف هرموش