دبور: تركيا تعادي الأمة العربية ماضياً وحاضراً
عمان- محمد شريف الجيوسي
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور أن سياسات تركيا معادية للأمة العربية منذ عقود، وتتواصل اليوم في عهد نظام أردوغان، حيث اختارت مواقف مؤيدة للغرب معادية للعرب، فجعلت من أراضيها قواعد عسكرية أمريكية، وحشدت قواتها مراراً على حدود سورية، وتقيم علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني، دبلوماسية وتجارية وعسكرية، وفي السنوات الأخيرة دعمت الإرهاب والإرهابيين الذين يستهدفون سورية، تدريباً وتسليحاً، وجعلت من أرضها ممراً لهم، بالاشتراك مع أنظمة عربية حاقدة على كل ما هو قومي وعربي ومقاوم لمشاريع الأمريكان والاستعماريين الشركاء الحقيقيين للكيان الصهيوني، بمعنى أن تركيا عبّرت عن أحقادها على الأمة العربية والإسلامية، بينما فتح القطر العربي السوري أرضه وتجارته لتركيا، وعمل جاهداً على اعتماد سياسة حسن الجوار معها، فواجهته بالجحود والتنكر.
وشدد دبور على أن أردوغان يواصل اتخاذ مواقف عدائية وانتهاج سياسات تستجيب لمصالح حلف الأطلسي والدول الغربية من جهة، ولأطماعها التوسعية ونظرتها الاستعلائية، حيث يتطلع لاستعادة التاريخ الاستعماري للدولة العثمانية، وأضاف: إن سياسة العداء التي تنتهجها حكومة الإخوان الأردوغانية في تركيا ضد سورية المقاومة والأمة من خلالها، وتحالفها الوقح مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية – وإن ظهر على السطح خلافات بين أردوغان وترامب – قد تتسبب بعدم الاستقرار الداخلي، وجعل قطاعات واسعة من الشعب التركي تتصدى لهذه السياسات، ما سيفاقم أزمة الحكومة التركية الاقتصادية والأمنية والسياسية، ومواجهة العديد من المشاكل والأزمات الداخلية.