الصفحة الاولىصحيفة البعث

مجزرة جديدة لـ”التحالف” في السوسة بريف دير الزور قبيلة بني خالد: سورية أسقطت المؤامرة وحافظت على وحدتها

واصل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة جرائمه بحق المدنيين وقصف مجدداً قرية السوسة في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فيما نظمت قبيلة بني خالد فعالية أهلية في قرية خراب الشحم في ريف درعا الغربي  احتفاء بتضحيات الجيش وبطولاته وتأكيداً على اللحمة الوطنية وتعميق الانتماء للوطن والدفاع عنه، وأكد عدد من الوجهاء أنه بفضل قوة الجيش وصمود الشعب تمكنت سورية من إسقاط المؤامرات، وحافظت على وحدة ترابها.

فقد ذكرت مصادر أهلية أن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” شنت غارة على قرية السوسة نحو 140 كم جنوب شرق مدينة دير الزور، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان وأبوهما وأمهما وشخص خامس من سكان القرية. وبيّنت المصادر أن الشهداء هم رجب الحسن وزوجته وطفلاه وزيدان الصلبي، في حين وقعت أضرار كبيرة في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

وارتقى شهداء، ووقع جرحى بين المدنيين، وحدثت أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات في الـ 24 من الشهر الجاري نتيجة غارات طائرات التحالف الدولي وقصف مجموعات “قسد” قرية السوسة.

وتزعم واشنطن التي شكلت التحالف الدولي من خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية، في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها، وترتكب المجازر بحق المدنيين.

من جهة ثانية وفي ظل الأمن والاستقرار الذي تعيشه محافظة درعا بعد تطهيرها من الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري تشهد مناطقها نشاطاً مكثفاً للجهات المعنية والفعاليات الأهلية للمساهمة في عودة تدريجية للحياة الطبيعية فيها، وإعادة الألق للمنطقة الجنوبية من البلاد، وفي هذا الإطار واحتفاء بتضحيات الجيش وبطولاته التي أثمرت أمناً وأماناً نظمت قبيلة بني خالد فعالية أهلية في قرية خراب الشحم في ريف درعا الغربي تأكيداً على اللحمة الوطنية وتعميق الانتماء للوطن والدفاع عنه.

وأكد عدد من وجهاء بني خالد أن هذه الفعالية هي لقاء تضامني لتثبيت اللحمة بين السوريين الذين صمدوا طيلة السنوات السبع الماضية في مواجهة جميع التحديات، مشيرين إلى أنه بفضل قوة الجيش وصمود الشعب تمكنت سورية من إسقاط المؤامرات، وحافظت على وحدة ترابها وسيادتها، ولفت المشاركون إلى أن نعمة الأمن والاستقرار لا تقدّر بثمن، وأنه يجب الضرب بيد من حديد لكل من يعبث بأمننا واستقرارنا ليكون الجنوب السوري وكامل سورية في حماية الجيش الذي بذل الغالي والنفيس للوقوف في وجه الإرهاب ودحره، متوجهين بالتهنئة إلى الشعب السوري بعودة الحياة إلى سابق عهدها بعد سنوات من الإرهاب.

وأشاروا إلى أن انتشار الجيش العربي السوري في جميع المناطق التي كان الإرهابيون يعيثون فيها تخريباً وتحريرها من رجسهم يشكل قاعدة قوة للبدء بإعادة الإعمار في الجنوب السوري، داعين الجميع إلى المساهمة بفعالية في بناء الوطن.

وأعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى المنطقة الجنوبية بفضل بطولات وتضحيات رجاله البواسل، وكانت من أول مناطق ريف المحافظة الغربي التي عادت إلى حضن الوطن قرية خراب الشحم، حيث استقبل أهلها في الثامن من تموز الماضي وحدات الجيش بالحفاوة والفرح لتخليصهم من الإرهاب التكفيري والظلامي المدعوم من كيان العدو الصهيوني.

سياسياً، أكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أن الحرب على سورية مازالت مستمرة لأن بعض الجهات وفي مقدمتها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي وعدد من الدول الأوروبية تسعى إلى إطالة أمدها خدمة لمصالحها.

وأوضح قاديروف في مؤتمر صحفي في غروزني أن الأزمة في سورية ستنتهي بمجرد وقف الولايات المتحدة و”إسرائيل” ودول أوروبية دعمها للتنظيمات الإرهابية، وقال: يوجد قادة للإرهابيين الموجودين في سورية يقومون بتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه ودون هذا لما تمكنوا من الصمود ليوم واحد، مشدداً على أن كل الميليشيات التي تقاتل ضد الجيش السوري يتم التحكم فيها، وإمدادها بالأسلحة والملابس والغذاء، وكل هذا يتطلب الكثير من النفقات، وسيعود الأمن والاستقرار إلى سورية إذا أعادت الدول التي ذكرتها شياطينها إليها.