هيئة مكتب المنظمات والنقابات تناقش واقع عملها الحمصي: خطط قابلة للتنفيذ واهتمام بالجانب الاستثماري
دمشق– بسام عمار:
ناقش اجتماع هيئة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي الذي عقد في مقر القيادة واقع العمل في الجهات التابعة لعمله، وما تم تنفيذه من خطته، وواقع عمل المكاتب الفرعية في المحافظات والجامعات.
الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب، رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أكدت أن خطة العمل وبرامجها التنفيذية تسير بشكل جيد، ووفق المدد الزمنية المحددة لها، ولفتت إلى أنه خلال الأشهر الماضية كانت النتائج ملموسة، حيث تم حل الكثير من الصعوبات والمشكلات التي واجهت عمل المنظمات والنقابات ومكاتب الفروع، مشيرة إلى أن عقد هيئات المكتب بشكل منتظم هو أحد أهداف الخطة لخصوصيتها التنظيمية ولأهمية المداخلات والحوارات التي تطرح فيها، ولأهمية القرارات التي تصدر عنها، والمعبرة عن تطور العمل النقابي وديمقراطية الحزب في منظماته ونقاباته، منوهة إلى أن المكتب يتابع العمل بكل تفاصيله وهمومه انطلاقاً من المسؤولية الوطنية العالية التي تقع على عاتقه والتي تتكامل مع العمل الحزبي الذي يقوم به، وخطته للعام القادم طموحة ومستمدة من صلب عمله، لأننا نريد خطة تعكس الصورة المشرقة للحزب وتطوره، وتتناسب مع خصوصية هذه المرحلة، وهي مرحلة الانتصار وإعادة البناء.
وأضافت: إننا نقدّر عالياً، ونفتخر بالدور الوطني الكبير الذي قامت وتقوم به المنظمات والنقابات، الرديف الحقيقي للحزب والداعمة له والحاملة لمشروعه الوطني والقومي والمنفذة لأهدافه وبرامجه وسياساته، وقد قامت بالعديد من البرامج والخطوات التي تركت أثراً إيجابياً على المجتمع، خلال الحرب على سورية، منوهة إلى ضرورة أن يتكامل العمل النقابي مع العمل الحكومي لأن الهدف واحد، وهو المصلحة الوطنية، مشددة على ضرورة مضاعفة العمل والجهد، وأن تكون خطط العمل واقعية وقابلة للتنفيذ وتغيير آلية إدارة العمل بحيث تكون أكثر مرونة، وأن يكون لكل نقابة ومنظمة خطة واضحة وهادفة لمرحلة إعادة الإعمار تتناسب مع خصوصيتها.
وقدّمت الرفيقة الحمصي عرضاً لما تضمنه الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب برئاسة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والقرارات التي صدرت عنها، وضرورة ترجمتها بما يتناسب مع خصوصية العمل، ومتطلبات المرحلة المستقبلية على الصعيدين النقابي والحزبي، والتركيز على مصطلح الرفيق البعثي القدوة وآلية الخطاب الموجه للأعضاء، مؤكدة ضرورة اتخاذ كل الاستعدادات الخاصة بانتخابات نقابة الصيادلة وهيئة مخابر التحاليل الطبية، والتركيز على الرفاق أصحاب الكفاءة والخبرة، والانتماء الوطني، والحضور الاجتماعي، والاهتمام بشريحتي الشباب والمرأة، وتعزيز التنسيق مع المكاتب في الفروع لإنجاح هذا الاستحقاق النقابي المهم، لأننا نريد انتخابات تعبّر عن ديمقراطيتنا النقابية ورفاقاً قادرين على العمل والعطاء، ويمثلون رفاقهم خير تمثيل، وأن تقوم نقابة التمريض والمهن الطبية بتشكيل لجان اختصاصية لدراسة النظام الداخلي والمالي.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة تكريس العمل المؤسساتي لإعطاء القوة لأي قرار يتخذ وللحفاظ على جسم المؤسسة النقابية، وأن يكون هناك اجتماعات دائمة لمجلس المنظمة والنقابة وهيئة المكتب الفرعي لمناقشة قضايا العمل، وأن يتم إرسال محاضر الاجتماعات بشكل منظم ليكون لدى المكتب رؤية واضحة حول واقع العمل وللمساعدة بحل المشكلات مع الجهات المعنية، منوهة إلى ضرورة تكريس الجانب الاجتماعي للعمل من خلال إطلاق مبادرات تقدّم خدمات للمواطنين، ولاسيما بالنسبة لأسر الشهداء وجرحى الحرب والتي تؤكد على تواجد الحزب من خلال منظماته ونقاباته، مشددة على ضرورة تعزيز التواصل مع المواطنين، والاستماع إلى همومهم والمساعدة بحلها، وحضور الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والعلمية، وأن يكون هناك إشراف حقيقي على العمل من خلال المتابعة الميدانية، والابتعاد عن العمل المكتبي لفشله، وتحسين الخدمات المقدمة للأعضاء، والتخفيف من الروتين، وتبسيط الإجراءات، والاهتمام بالجانب الاستثماري لتعزيز الموارد، وأن تكون المشاريع ذات جدوى اقتصادية، وتتناسب مع عمل المنظمة والنقابة، وأن يكون هناك مشاريع مشتركة للنقابات المتماثلة لإعطاء القوة المالية للمشروع المقام، وأن يكون الصرف وفق الأصول المتبعة.
وتحدثت الرفيقة عضو القيادة المركزية عن تجربة رياض الأطفال الناجحة والتي تدار من قبل فروع الحزب، حيث وصل عددها إلى 183 روضة على مستوى القطر، وأرباحها وصلت إلى أكثر من 117 مليون ليرة، وأن يكون هناك سعي لإحداث مدارس خاصة مستقبلاً، مبينة أنه تم اعتماد عقد عمل للمربيات العاملات، وأن يكون للرياض في الفرع محاسب ومشرف.
بعد ذلك قدّم رؤساء النقابات والمنظمات ورؤساء المكاتب عرضاً حول واقع العمل. حضر الاجتماع معاون وزير العدل المستشار تيسير صمادي، ومعاون وزير الصحة الدكتور حبيب عبود.