بعد الصافرة خرج ليعود في الأولمبي
أقل من تسعة أشهر كانت المدة الزمنية التي فصلت إقالة مدرب المنتخب الأولمبي عن إعادته لمنصبه قبل أيام، في إشارة إلى أن كرتنا تمضي بلا رؤية، وعندما تنحصر الأسماء التي تحتكر تدريب منتخباتنا الوطنية فالمؤكد أننا نعاني إما ندرة في المدربين، أو سوءاً في الاختيار.
الأسماء كانت متعددة، والمدربون القادرون على قيادة المنتخب كثر وبكفاءة عالية، ولكن حسب وجهة نظر اتحاد اللعبة وقع الاختيار على مدرب أقيل قبل أيام من تدريب فريق محلي بسبب سوء النتائج، لتكون المكافأة تسليمه تدريب أهم منتخباتنا، والنواة المستقبلية لكرتنا.
المدرب المذكور قاد المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا التي تجاوزناها بشق الأنفس، وبفوز يتيم على الهند قبل أن نخسر في النهائيات مطلع العام الحالي مبارتين، ونتعادل في أخرى، ونودع البطولة مبكراً، أي أننا بحسبة بسيطة فزنا تحت قيادته بمباراة رسمية واحدة، وحصدنا خيبة كبيرة رغم وجود جيل كروي مميز.
في كل دول العالم مدربو الفئات العمرية يمتلكون مواصفات خاصة، وخبرة في هذا المجال، فالطريقة الأكاديمية هي السائدة شكلاً ومضموناً، إلا في كرتنا فالمدرب غير المرتبط بعقد، أو يمتلك علاقات طيبة مع مسؤولي الاتحاد، يتولى المهمة مرات ومرات بغض النظر عن نجاحه أو نتائجه.
اتحاد الكرة مطالب اليوم بتقديم توضيحات حول الآلية التي ينتهجها لاختيار كوادر المنتخبات إن وجدت، لأن البعض يلمح بأن التعيينات مرتبطة بالمواضيع الانتخابية السابقة واللاحقة، كي لا نعيد أخطاء الاتحادات السابقة التي كانت توزع المنتخبات لإرضاء أعضاء الاتحاد بعيداً عن مصلحة المنتخب!.
مؤيد البش