ندرة بعد وفرة في محصول أساسي
درعا – دعاء الرفاعي
سجّل إنتاج الزيتون في محافظة درعا هذا العام تراجعاً ملحوظاً نتيجة شح الري وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية؛ ما انعكس سلباً على كميات المحصول، ويُعتبر موسم الزيتون مصدر دخلٍ رئيسي لعدد كبير من أهالي المحافظة.
وكشف المهندس بسام الحشيش معاون مدير الزراعة أن إنتاج الزيتون المتوقع لهذا العام انخفض إلى 23 ألف طن مقارنة بالأعوام السابقة والتي تجاوزت 26ألف طن، مبيناً أن السبب الرئيسي للانخفاض يعود للحرارة العالية خلال فترة الصيف وتساقط الزهر خلال موسم الحمل وكان للرطوبة العالية دورها في انتقال وانتشار الأمراض والإصابات بشكل طفيف، كما ذكر الحشيش أن المتوقع من محصول الزيت يقارب 3000 طن زيت بينما كان قبل الأزمة يراوح بين 10ل و15 ألف طن زيت.
ولفت الحشيش إلى أن مزارع الزيتون فقدت خلال الأزمة أكثر من مليون شجرة حيث انخفض عددها من 6ملايين إلى حوالي4.8ملايين والتي باتت مناسبة للتحطيب، لأنها فقدت حيويتها وضمرت، فمعظم الأشجار تعاني من الجفاف وقلة الاهتمام، نتيجة ارتفاع تكاليف الحراثة والأسمدة، وعدم توفر الأدوية الزراعية والمبيدات الحشرية التي تحسّن المحصول وتحميه.
يذكر أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون حسب إحصاءات ما قبل الأزمة فتبلغ وفقاً لمديرية الزراعة 28689 هكتاراً.