إعادة تأهيل مراكز اتصالات أرياف حلب وحمص ودير الزور
دمشق – ميس خليل
تقوم الشّركة السّوريّة للاتّصالات بتأهيل بعض مراكز اتّصالات الرّيف الشرقي لمحافظة حلب وإعادتها للخدمة وفق أحدث التّقنيّات، إضافةً إلى تأهيل مراكز اتّصالات ريف حمص الشّمالي (الرّستن، تلبيسة)، وتعمل على إعادة الاتّصالات إلى كل من هرابش والميادين والبوكمال في دير الزّور، كما يتم العمل حاليّاً في الغوطة الشّرقيّة لتأهيل بعض المباني بالكامل مع الشّبكات الخاصة بها، إلى جانب تجهيز ملف إعادة إعمار لقطّاع الاتّصالات في محافظات درعا والقنيطرة، وتتم عملية التأهيل من خلال لجنة إعادة الإعمار، واستخدام أحدث التّقنيّات الموجودة.
ولفتت مصادر الشّركة للبعث إلى إدخال تقنيّة نقل خدمات الاتّصالات عبر الألياف والتّجهيزات الضّوئيّة منذ سنوات، موضحة أنّها استبدلت الكوابل النّحاسيّة التي تربط بين المحافظات والمراكز الهاتفيّة بالضّوئيّة لما تتمتع به من سرعات عالية في نقل البيانات والوثوقيّة العالية، وأشارت إلى أنّه يتم التّعامل مع التّقنيّة بنجاح بسبب وجود كادر وطني يملك كل أسباب الخبرة اللّازمة للتّعامل بكفاءة عالية مع هذه التّقنيّة.
وأوضحت الشّركة أن توجّهها لاستخدام الكوابل الضّوئيّة جاء نظراً للاختناق الحاصل في شبكات النّفاذ النّحاسيّة بسبب عجز الكوابل النّحاسيّة تقنيّاً عن نقل الحزمة العريضة لمسافات بعيدة عن المركز وخارج حدود الدّارة الكيلومتريّة (5 كم)، إضافة إلى الحاجة لنقل البيانات بسرعات عالية، فكان لابد من دخول تقنيّة الليف الضّوئي إلى شبكات النّفاذ المحليّة، واعتبرت الشّركة أن هذا الإجراء هو الحل الأمثل لتقديم أفضل الخدمات للمشتركين نظراً للميّزات الكبيرة التي يتمتّع بها الليف الضّوئي، حيث تعتمد هذه التّقنيّة على تمديد ليف ضوئي إلى مبنى طالب الخدمة وتركيب طرفيّة المشترك في المبنى العائد لطالب الخدمة، وأكّدت أنّها تقنيّة تتميّز بالوثوقيّة العالية من حيث السّرعة والجودة، كما تتيح للزّبون الاستفادة من كل الخدمات والتّطبيقات الحديثة نظراً للسّرعات المتوافرة والمتنوعة التي تلبّي حاجات المستثمرين على اختلافها وتبدأ هذه السّرعات من 20 ميغا بت بالثّانية وصولاً إلى سرعة 100 ميغا بت بالثّانية.