مظاهرات في الجولان المحتل رفضاً لـ “انتخابات المجالس المحلية”: انتماؤنا للوطن الأم سورية مطلق.. ونرفض أي مشاريع لسلخنا عنه
جدّد أهالي الجولان السوري المحتل رفضهم القاطع المشاركة في ما يسمى “انتخابات المجالس المحلية”، التي تريد سلطات الاحتلال فرضها عليهم، مؤكدين تمسّكهم بالهوية العربية السورية. وأكد المشاركون في المظاهرات، التي خرجت مساء أمس في ساحة مجدل شمس المحتلة وقرية عين قنية، وجابت شوارع البلدة والقرية، حاملين الأعلام الوطنية واللافتات المنددة بالانتخابات، وداعين إلى وحدة الصف، والتصدي لجميع الإجراءات الصهيونية القمعية التعسفية الهادفة إلى خلق فوضى وحالة انقسام داخلي بين سكان قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، في محاولة لشق الصف الوطني الموحّد لأبناء الجولان المحتل.
وفي بيان أصدره أهالي قرية بقعاثا المحتلة، جدد الأهالي وقوفهم ضد الإجراءات الصهيونية الرامية إلى التطبيع وتهويد الجولان المحتل تحت شعارات الديمقراطية المزيفة والهادفة إلى طمس عروبة الجولان السوري المحتل، وأضاف: “بناء على المستجدات الأخيرة بشأن الانتخابات المزعومة للمجلس المحلي في بقعاثا، فإننا نعلن موقفنا الموحّد غير القابل لأي تردد أو مهادنة بالإصرار على الحفاظ على إرثنا الوطني والإنساني المعمّد بتضحيات ودماء الأهل والأجداد”. وأكد أهالي الجولان المحتل انتماءهم المطلق للوطن الأم سورية وقوميتهم العربية ورفضهم لأي مشاريع معادية مستجدة ساعية لسلخهم عن هذا الانتماء.
وطالب البيان منظمات المجتمع الدولي “بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على الالتزام باتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال دون أي شروط وفق كل المواثيق الدولية”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في وقت سابق رفض سورية قيام الاحتلال الاسرائيلي بإجراء انتخابات لما يسمى المجالس المحلية في قرى الجولان السوري المحتل، مشددة على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وسيعود إلى الوطن سورية عاجلاً أم اجلاً، فيما أحرق أهلنا في الجولان البطاقات الانتخابية الصهيونية، معيدين مشهد انتفاضتهم في عام 1982 ورفضهم هوية المحتل وإحراقها على مرأى من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح.