البكاء للتخلص من التوتر
يشير هيدفومي يوشيدا، وهو مدرس سابق في مدرسة ثانوية، إلى الفوائد المتعددة للبكاء، والذي يلقب نفسه بأنه “مدرس الدموع”، وينظم دورات تدريبية ومحاضرات، من أجل توعية الناس بشأن فوائد نفسية من البكاء وذرف الدموع.
وقال يوشيدا أن “فن البكاء أكثر تأثيرا من الضحك أو النوم من أجل تخفيف التوتر والضغط، وأن الاستماع إلى الموسيقى العاطفية، ومشاهدة الأفلام الحزينة، وقراءة الروايات التراجيدية، من الممكن أن توفر فوائد كبيرة للصحة العقلية، من خلال تحفيز نشاط العصب السمبتاوي، والذي يؤدي إلى إبطاء معدل ضربات القلب، ما قد يشكل تأثيرا مهدئا للعقل، فإذا كان الإنسان يبكي مرة واحدة في الأسبوع، فيمكنه أن يعيش حياة خالية من الإجهاد”.
وفي عام 1981، زعمت دراسة بعنوان “خبير الدموع”، التي أجراها د. ويليام فراي في جامعة مينيسوتا الأمريكية، أن البكاء يطلق مادة الإندورفين، وبالتالي يعزز مشاعر السعادة والرفاهية. كما أثبتت دراسة أخرى أجريت في عام 2008 على أكثر من 3 آلاف شخص، أن البكاء جعل الناس يشعرون بتحسن كبير في المواقف الصعبة، ما دفع المؤلفين إلى اقتراح أنه يجب استخدام التحريض على الدموع كشكل من أشكال العلاج النفسي.