ثقافةصحيفة البعث

الموسوعات والكتب المتخصصة في معرض الطفل

 

إقبال لافت على معرض الطفل الأول للكبار والصغار، وبعض الأجنحة تعج بالكبار الذين يتابعون أحدث السلاسل التعليمية والثقافية، وتشغل كتب التدريب على المهارات عامة والموسوعات والكتب العلمية حيزاً لافتاً في معرض الطفل الأول، لاسيما الكتب التي تعزز اكتساب المهارات في اللغة العربية وتعمل على إيصال المعلومة الصحيحة بأبسط الأساليب التعليمية وأحدثها، مثل سلسلة المتقن العلمي التي قدمت عناوين لافته تشدّ الانتباه إلى مضمونها، مثل المتقن العلمي في معجم المذكر والمؤنث والذي يتناول تصنيف المفردات.

وكتاب الاستظهار من السلسلة ذاتها الذي يتضمن ثمانين نصاً شعرياً تنوعت وفق موضوعات عدة تجذب الطفل وتنمي مقدرته على حفظ الشعر واستخلاص المضامين والأفكار والمنحى العام للقصيدة، إضافة إلى تحليل الصور الشعرية والتركيز على التشابيه.

كما خصصت كتاباً للإملاء الشامل بتبسيط القواعد الإملائية وشرحها من خلال النصوص والأشعار، وبيان الحالة الصحيحة لكتابة الكلمة وفق القاعدة، مما يساعد الكثير من الطلاب على فهم القاعدة الإملائية وتطبيقها عملياً، لاسيما أن أكثر مواضع الضعف لدى الطلاب في الكتابة الإملائية الخاطئة، يتقاطع هذا الكتاب مع كتاب الأخطاء الشائعة الذي يعد أشمل من القواعد الإملائية في تناوله الاستخدام الخاطئ لمفردات اللغة العربية.

وتميّزت أيضاً سلسلة علماء في تقديم لمحة مبسطة عن السير الذاتية للأعلام، فصنفت العلماء وفق المادة التعليمة مثل علماء اللغة العربية، علماء النحو، وشعراء العصر الإسلامي، وشعراء العرب في الجاهلية.

وفي زاوية أخرى تجمع الزائرون عند سلسلة الموسوعة المصوّرة في العلوم والتكنولوجيا التي لفتت الانتباه بجمالية الأغلفة والصور الملونة، إذ اتخذت عناوين هامة مثل الخلايا، الاتصالات، المحيطات، الحاسب الآلي، الضوء، ورحلات الفضاء، وضمن المسار ذاته لكن بأسلوب أقرب إلى عوالم الطفل حفلت الكتب العلمية بتصنيفات دقيقة قدمتها موسوعة كتابي العملاق فجاءت الكتب الملونة بحجم كبير مثل كتاب الطيور، صغار الحيوانات، النباتات، الفواكه، الخضار، وأجزاء الإنسان، وخصصت كتاباً خاصاً بعنوان المنزل.

إضافة إلى الكتب التي تثير اهتمام الطفل بجماليات البيئة مثل الكتب المخصصة للاهتمام بحديقة المنزل، إلا أن المحور الأساسي في المعرض هو القصة التي هيمنت على أغلب الأجنحة باختلاف الأعمار والفئات الموجهة إليها، وباختلاف أسلوبها، ويعود ذلك إلى اعتياد مجتمعنا منذ عقود على القراءة وعلى اهتمام الأطفال بالصور والألوان، فيصادف الزائر الكثير من القصص القصيرة المصوّرة الملفتة برسوماتها وألوانها والهادفة بمضامينها والتي تعتمد على الرمزية مثل الدراجة الذكية وقطقوط والنار وحملة تنظيف ودرهم واحد، والقصص التي تعتمد على إيضاح المغزى والفكرة مثل سلسلة قصة وحكمة، وقصص وحكايات نافعة وقصص في رحاب الأخلاق الحميدة.

وتتوافر القصص القصيرة باللغات الإنكليزية والفرنسية دون ترجمة أغلبها اختصارات للقصص العالمية مثل سنوايت ونساء صغيرات وغيرها.

ولم يقتصر المعرض على الكتب والفعاليات الثقافية المتنوعة إذ عملت دور النشر على تقديم الوسائل التعليمية التي تستند إلى الصورة بالمحور الأول، وعلى تقديم المجسمات التي تقرب الفكرة من الناشئة، والأشكال الهندسية، كما خصصت أنواعاً متعددة من المكعبات للأحرف والمساعدة على تركيب المفردات، وكذلك مكعبات الأرقام، والأدوات التي تسهل العمليات الحسابية والأشكال الهندسية، مع تنوع كبير بألعاب” البزل” والتركيبات الورقية، وحظيت هذه الدور بتجمع الأطفال واهتمامهم.

ملده شويكاني