صحيفة البعثمحليات

الوصول لـ 8000 مواطن بخدمات متنوعة منذ بداية العام 24 منارة تدعم المجتمع المحلي وتشبك مع جمعياته ومؤسساته لتحقيق التنمية المستدامة

 

دمشق – ميس خليل
تُشكل المنارات المكان الذي تتقاطع فيه كافة أنشطة الأمانة السورية للتنمية بهدف تحقيق الفائدة والمنفعة للمجتمعات التي تُخدِّمُها، فمن الناحية العملية، تنفرد كل منارة بخدماتها الخاصة التي لا تُشبه منارة أخرى، حيث تسهم الاحتياجات والظروف المحلية الخاصة في تحديد نوع النشاطات والخدمات التي تقدمها المنارة، والتي تُعزّز بدورها من التزام المستفيدين وحماسهم وثقتهم بذاتهم وقدراتِهم، ويتعاونون معاً لاكتساب مهارات جديدة وبناء مجتمعات أكثر قوة ومستقبل أفضل.
آني كوشيان المدير التنفيذي للمنارات المجتمعية أوضحت في تصريحات لـ “البعث” أن هناك 24 منارة مجتمعية في كل سورية موزعة على 7 محافظات (4 في دمشق و4 في ريف دمشق، 4 في اللاذقية، واحدة في طرطوس وواحدة في السويداء ، واحدة في ريف حماة ، و9 في حلب)، حيث بدأ تأسيس المنارة كمفهوم منذ عام 2015 نتيجة تراكم العمل التنموي المجتمعي للأمانة السورية للتنمية منذ بداية تأسيسها عام 2001 وتكللت بالشكل النهائي على شكل منارات، أي إنها تأسست نتيجة الخبرة المتراكمة للعمل للتنموي فأي عمل تنموي – كما تقول كوشيان – عندما يملك مركزاً مستداماً يحقق تنمية مستدامة بشكل أكبر وأفضل، منوهة إلى أنه في عام 2015 تم البدء بأول تجربة بإنشاء منارتين، ليصبحوا في الـ 2016 “12” وفي الـ 2017 “20” ، وفي هذا العام بلغ عددهم 24 أي أنه تم إنشاء 4 منارات هذا العام.
وبينت كوشيان أن المنارات تسعى بمجملها لدعم المجتمع المحلي، والتشبيك مع جمعياته ومؤسساته وكياناته الحكومية والمدنية، بهدف دعم المناطق التي توجد فيها عبر تنميتها بشرياً ومعيشياً واجتماعياً وفكرياً واقتصادياً، وفي كل منارة عدة أقسام “الدعم المجتمعي – تنمية القدرات الفكرية – تنمية القدرات المعيشية – تنمية القدرات النفسية”.
أما القطاعات الأساسية التي يتم التركيز عليها في المنارات فهي مهارات التعلم وتطوير الذات والتفكير الذهني للأطفال واليافعين الشباب، المشاريع الاقتصادية والدعم الاقتصادي وهناك مجموعة من البرامج في هذا المجال كالتدريب المهني لمن فقدوا مهنهم خلال الحرب أو ممن ليس لديهم عمل أو تقديم منح مالية لهم.
أما القطاع الثالث فهو الدعم النفسي وهناك سلسلة من النشاطات إن كان من برامج توعية أو من دراسة حالات لأشخاص يعانون من صعوبة ما وبحاجة للتدخل الطبي، بالإضافة إلى قسم الدعم المجتمعي ويعمل على مشاركة المجتمع بالنشاطات وتشجيعهم على تقديم مبادرات وتقديم حلول لمشاكلهم.
وقالت المدير التنفيذي للمنارات: قمنا منذ بداية عام 2018 بتنفيذ مايقارب 70 مبادرة، وشركاؤنا على الأرض يبدؤون من مختار الحي وصولاً إلى المدرسة وكل الأشخاص الفاعلين في المجتمع، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية، مضيفة أنه في كل منارة فريق من المتطوعين ويبلغ عدد المتطوعين في كافة المنارات مايقارب 2000 متطوع، وفي خطة هذا العام تم الوصول حتى نهاية الشهر التاسع لـ 8000 مواطن سوري بمختلف الخدمات.
وذكرت كوشيان أنه تم تطبيق مشروع جديد في عام 2018 “المناظرة” وهي واحدة من المشاريع التي تحفز على الحوار والتعبير عن الرأي استناداً إلى معلومات وحقائق وتم تنفيذها في المدارس والمنارات وتضمنت بطولة تجريبية حملت اسم “بطولة مناظرة”، كما أننا بدأنا هذا العام بدعم الجمعيات الأهلية بهدف تشاركية الخبرة ودعم لمشاريعهم.